العلامة التي يجب أن ننتظرها من يَسوع هي دعوة بُطرُس إلى الإيمان به، الإيمان بشخصه الذي يدعوه إلى حمل رسالته.
فقبل بُطرُس دعوة المسيح، لان الإيمان مَكَّنه من الاعتراف به من خلال المعجزة.
فالمعجزة مهّدت لدعوة بُطرُس؛ والدعوة تُضفي معنى على المعجزة، والمعجزة بدورها مكّنت الدعوة من أن تتحقق عمليا.
نستنتج مما سبق أن هناك شرطان يسبقان إتباع المسيح.
مطلوب أولا أن يعترف الإنسان بطبيعته البشرية الخاطئة الآثمة، فالإنسان لا يستطيع أن يُخلص نفسه، وليس سوى الله قادر أن يُخلِّصه.
وثانيا مطلوب من الإنسان إن يعترف بعدم جدوى جهوده، فقد جاهد بُطرُس ورفاقه الصَّيَّادون طوال الليل عبثا بدون جدوى.
الأب لويس حزبون - فلسطين