فجاءوه بِأَصَمَّ مَعقودِ اللِّسان، وسأَلوه أَن يَضَعَ يدَه عليه
" وسأَلوه أَن يَضَعَ يدَه عليه" فتشير إلى اعتقاد أصحاب الأصمِّ أن الشفاء يتوقف على اللمس، إذ استنتجوا ذلك مما شاهدوه من المسيح قبلا بوضع اليد للبركة، ومثل ذلك كان نعمان الأبرص يتوقع الشفاء من إيليا النبي " فغَضبَ نَعْمانُ ومَضى وهو يَقولُ في نَفسِه: "كُنتُ أَحسَبُ أنّه يَخرُجُ ويَقِفُ ويَدْعو باسم الرَّبِّ إِلهِه ويحَرِّكُ يَدَه فَوقَ المَكانِ ويَشفِي البَرَص" (2 ملوك 5: 11).
لكن يسوع لم يشفِ الأصَّم بهذه الطريقة بحسب طلب أصحاب الأصَّم. في الواقع، اتخذ يسوع طرقا مختلفة للشفاء:
شفى البعض بالكلمة والبعض باللمس والبعض بإرساله إلى بركة يغتسل منها، وشفى أكثر المرضى دفعة واحدة وبعضهم تدريجا (مرقس 8: 23-25).