يتفق لفظ "خدمة" بالعبرية עבד باليونانية δουλεύω للدلالة على حالتين: خدمة العبد على مستوى العبودية، وخدمة الخادم على مستوى الإنسان الخاضع لله.
والمسيح طالب بسلطته ليغفر الخطايا، وليعلم، وليطرد الباعة من الهيكل. ولكن السلطة ليست التسلط بل هي خدمة. لقد جاء المسيح ليخدم لا ليُخدم. لم يأت ليأمر وإنما ليُطيع؛ لم يأتِ لكي تُغسل قدماه بل لكي يَغسل هو أقدام تلاميذه. فالسلطة لا تعارض الخدمة بل هي مسؤولية يعطيها الله للخدمة.
ويعلق البابا فرنسيس "يقول لنا يسوع أن السلطة الحقيقيّة هي في الخدمة، في خدمة الآخرين وليس في استغلالهم؛ والسلطة هي للخدمة وبالتالي فيجب ممارستها من أجل خير الجميع ومن أجل نشر الإنجيل" (عظة البابا 4/10/2020). وعندما شجب يسوع شهوة السلطة، فهوي يعارض النموذج السياسي أيا كانت ويُعلق القديس ايرونيموس "لنتبع المسيح ربنا، فإن من يقول إنه يؤمن به يلزم أن يسلك كما سلك ذاك" (1 يوحنا 2: 6).