منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2022, 01:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

فَلْيَكُنْ لَكُم خادِماً


فلَيسَ الأَمرُ فيكم كذلِك. بل مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيراً فيكم، فَلْيَكُنْ لَكُم خادِماً

" فَلْيَكُنْ " فلا تشير فقط إلى نصيحة، بل إلى أمرٍ للتمسك في سُلَّم قيم الإنجيل. أمَّا عبارة "خادِما" في الأصل اليوناني اليونانية διάκονος (معناها تابع شخصي أو معين) فتشير على خادم الإنجيل مثل طيموتاوس (1 تسالونيقي 3: 2)، وبولس وابولُّس (1 قورنتس 3: 5) وابفراس (قولسي 1: 7). وجاء يسوع إلى العالم كالخادم، كعبد الله المتألم (أشعيا 52: 13). والخدمة تتطلب التواضع والرغبة في فعل الخير. وهذا النمط الحياتي هو أساس لمقدرة التلاميذ على الاقتداء بالرب وإلزامهم بهذا الاقتداء (يوحنا 13: 34-34). فتلاميذ المسيح قاموا على خدمته وكانوا شهود عيان له (لوقا 1: 2 وأعمال 26: 16). فالوسيلة للوصول إلى العظمة هي الخدمة على مثال المسيح. ويسوع كان دائما يعمل بما يعلّم. فقد غسل أقدام تلاميذه في العشاء الأخير (يوحنا 13: 4-15). ويعبّر غسل يسوع لأقدام التلاميذ تعبيرا رمزياً عمَّا كان جوهر حياة يسوع وآلامه، وهو المحبة التي تقوم بأوضع الخدمات لخلاص البشر. في الإنجيل يكون الأول حين يكون خادم الجميع وعبداً لهم حين يبذل نفسه في سبيلهم. أوضح لهم يسوع الفرق الأساسي بين العظمة الأرضية والعظمة الروحية. العظمة الحقة تنبع من الخدمة المتواضعة المتطوعة. لذلك لا بدَّ لنا أن نتخلى عن مبدا المناصب ونلتزم بقاعدة واحدة للجميع: الخدمة. الأكبر هو الذي يجعل من نفسه خادم الآخرين، كما فعل يسوع محقّقا ذاته في سرّ الإفخارستيا، حيث " أَخَذَ خُبْزاً وشَكَرَ وكَسَرَه وناوَلَه تلاميذه وقال هذا هو جَسدي يُبذَلُ مِن أَجلِكُم. إِصنَعوا هذا لِذِكْري " (لوقا 2: 19). لقد وعلم يسوع إن العظمة تأتي من خدمة الآخرين كما جاء أيضا في توصيات بطرس الرسول " اِرعَوا قَطيعَ اللهِ الَّذي وُكِلَ إِلَيكم واحرِسوه طَوْعًا لا كَرَهاً، لِوَجهِ الله، لا رَغبَةً في مَكسَبٍ خَسيس، بل لِما فيكم مِن حَمِيَّة. ولا تَتَسلَّطوا على الَّذينَ هم في رَعِيَّتكم، بل كونوا قُدْوةً للِقَطيع" (1بطرس 5: 2-3). ليست درب الصليب والآلام بمفهوم يسوع هو العذاب والألم فحسبـ، إنما أيضا الخدمة. ولو كرّس كل واحد منا نفسه لخدمة الجميع، لأحدثنا ثورة اجتماعية حقيقية في العالم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التَّوصية الثانية الخدمة: "لْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم" (متى 23: 11)
وَلْيَكُنْ أَكبرُكُم خادِماً لَكم
فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ
طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله
مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا


الساعة الآن 10:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024