يريد يسوع منا أن تكون محبتنا خدمة متبادلة للجميع كما جاء في رسالة بولس "بِفَضلِ المَحَبَّةِ اخدِموا بَعضُكم بَعضًا، لأَنَّ تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها في هذهِ الكَلِمةِ الواحِدة: ((أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ)). (غلاطية 5: 13-14)، وهذه المحبة تتطلب إنكار المرء ذاته مع المسيح المصلوب كما عاش بولس الرسول" مِن أَجْلِ المسيح خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ " (فيلبي3: 1 -11). هي محبة غير مشروطة، لا تطلب مقابل، تعطي دون انتظار مجازاة وترجو الخير للجميع. وتبدأ هذه المحبة مع الوالدين، ثم تنمو مع الأشقاء والأصدقاء. ثم تنضج مع شريك الحياة وتنتهي بمحبة الجميع. فهي خاضعة لقانون التضحية والموت وذلك بان نضحي في سبيل مساعدة القريب على خلاص نفسه وتحسين حالته "وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا (1 يوحنا3: 16). أما إذا بقينا نعتبر القريب غريباً يُزعجُ راحتنا ويعيق مشاريعنا، لا نستطيع القول إننا نحب الله بكل قلوبنا.