رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إسحق إبراهيم
النيروز عيدًا قوميًا لكل المصريين يحظي النيروز باهتمام شديد باعتباره عيد مصري قديم يوافق اليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، حيث نظمت بعض الجمعيات الأهلية عدة فاعليات للاحتفال بالنيروز كتراث ثقافي مصري كاد أن يندثر، وباعتبار أن السنة المصرية التي تبد بشهر توت هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة المصرية إلي الآن. نظمت جمعية التنوير سابقًا ندوة بعنوان: النيروز عيد قومي لكل المصريين، وشرح بيومي قنديل معني كلمة نيروز قائلا: إنه في الأصل مشتقة من الكلمة القبطية ني يارؤو أي الأنهار iarwou لأن ذلك الوقت من العام كان ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ثم حرفت الكلمة إلي النيروز. وأضاف أن شهور السنة القبطية: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبا، أمشير، برمهات، برموده، بشنس، يؤونة، أبيب، مسري، نسئ وهي لازالت مستخدمة في مصر ليس فقط علي المستوي الكنسي بل علي المستوي الشعبي أيضًا خاصة في الزراعة وأوضح دليل أن الأميين لديهم وعي أكبر من المتعلمين في هذا الشأن لأنهم ما زالوا يحافظون علي بعض الكلمات القبطية والمصرية القديمة يستخدمونه في حياتهم اليومية. فالتوقيت المصري استمر علي لسان الفلاحين الذين يستخدمون الشهور القبطية في الزراعة، ويردد الفلاحون الأمثال الشعبية المرتبطة بهذه الشهور وما يميزه ومنه علي سبيل المثال: توت ي تروي ي تفوت، بابه يغلب النهابة ، هاتور أبو الدهب المنطور، كيهك صباح مساءك تقوم من النوم تحضر فتورك عشاءك، وأمشير أبو الزعابير، وبشنس يكنس الغيط كنس، كم ارتبطت بعض الأطعمة بهذه الشهور مثل موز هاتور، عسل بؤونة، وزبيب مسري، وماية طوبة وسمك كيهك. وأكد قنديل أن التراث القبطي يعد تراث مصري يجب الدفاع عنه لأنه يحمي الخصوصية المصرية في مواجهة الثقافة العربية المسيطرة علي مؤسسات الثقافة والتعليم والإعلام. وفي نفس السياق نظم الصالون المصري بيت المواطنة المصرية جمعية أهلية تحت التأسيس احتفال بحفل رأس السنة المصرية الجديدة عيد كل المصريين بالقرية الفرعونية، حيث نظم بعض المثقفين هذه الاحتفالية لخلق أرضية مشتركة بين المسيحيين والمسلمين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وتبدأ هذه السنة من بداية استخدام الشهور القبطية في مصر الفرعونية قبل الحقبة القبطية. وقد طالب الدكتور عماد أبو غازي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة والمشرف علي اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة في كلمة بعنوان عيد المواطنة المصرية، طالب بإحياء الاحتفال بالنيروز كعيد وطني مصري قديم. وأضاف أن المقابر المصرية القديمة سجلت مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية حيث كان الناس يتبادلون الهدايا، ويتجمع الرجال والنساء في جماعات كبيرة ويركبون السفن والقوارب التي تتجول بهم في نهر النيل وهم يغنون ويعزفون الموسيقي ويرقصون في احتفال من أكثر الاحتفالات المصرية بهجة، وفي الاحتفال تدق بعض النساء الطبول، ويعزف بعض الرجال بالمزامير، ويقوم البعض بالتصفيق بالأيدي. ورغم توالي عهود الاحتلال الأجنبي علي مصر فقد حافظ المصريون علي الاحتفال بهذه المناسبة عبر العصور، ويذكر المقريزي الذي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطي، والذي كان واحد من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميع مسلمون ومسيحيون، كم كانت الدولة منذ العصر الفاطمي تحتفل علي المستوي الرسمي بهذه المناسبة بتوزيع العطايا والخلع إلي جانب الاحتفالات الشعبية، والتي كانت تأخذ شكل كرنفال carnival شعبي رائع يخرج فيه الناس إلي المتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخص ينصبونه أمير للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض علي الناس الرسوم ويحصله منهم ومن يرفض يرشه بالماء، وكل هذا طبع من باب الدعابة واللهو. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان نسل إبراهيم واسحق ويعقوب عددًا قليلًا |
بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب |
النيروز عيدًا قوميًا لكل المصريين |
هل أنجب إبراهيم إسحق وعمرة 99 أم 100 سنة؟ |
النيروز عيدًا قوميًا لكل المصريين |