رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن تمتعنا بالله مصدر الجمال
الإنسان بطبعه يلذ بجمال الطبيعة فلا يكف الكل حتى أولئك الذين أغرقتهم بحوثهم وتجاربهم في المعامل عن أن ينسحبوا ولو قهرًا إلي الطبيعة ليتمتعوا بفترات سكون خلوية تنعم فيها نفوسهم بجمال الطبيعة! فإن كان جمال الطبيعة المخلوقة يسبي العقل ويجتذب الإرادة ويفقد الإنسان أتعاب جسده فماذا تكون جاذبية الحسن ذاته الخالق الذي ليس لجماله قياس!! حقًا إن الذين يلتقون بالله ويدركون حقيقة جماله تسبي قلوبهم بواسطة ينبوع كل جمال قائلين عمن انشغلوا بجمال العالم عن مصدر الجمال ذاته ما قاله سفر الحكمة (لأَنَّهُمْ خُلِبُوا بِجَمَالِهَا؛ فَلْيَتَعَرَّفُوا كَمْ رَبُّهَا أَحْسَنُ مِنْهَا، إِذِ الَّذِي خَلَقَهَا هُوَ مَبْدَأُ كُلِّ جَمَالٍ) (حك3:13). إلهي كيف أتجاسر لأقارن جمالك أيها الحب الحقيقي بجمال خليقتك! جمالها يدعي جمالًا لأنه من عمل يديك! جمالها عرضي يوجد اليوم كزهر العشب الذي سرعان ما يذبل ويجف أما أنت فجمالك سرمدي يبقي إلي الأبد! جمالها حسن لأنك أنعمت عليها بتأملك فيها ونطقك عليها أن كل ما صنعته هو "حسن "! قد نقارن الإنسان بظله لكن من يجرؤ فيقارنك بخليقتك؟! جمال خليقتك يسبي عقولنا ويأسر نفوسنا كم بالأولي يلزم أن تهيم قلوبنا في حبك مترنمة! + "أنت أبرع جمالًا من بني البشر" (مز1:45). "ها أنت جميل يا حبيبي وحلو" (نش16:1). + " حبيبي أبيض وأحمر.... حلقه حلاوة وكله مشتهيات... هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم (نش 10:5، 16). "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|