منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2022, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

البابا شنودة من أقوال القديسين عن الاتضاع




بعض أقوال الآباء



* لما سئل القديس مقاريوس "أي الفضائل أعظم؟" أجاب "كما أن التكبر أسقط ملاكًا من علوه وأسقط الإنسان الأول، كذلك الاتضاع يرفع صاحبه من الأعماق". أليس هو المقيم المسكين من التراب ليجلس رؤساء شعبه" (مز 113) "أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين" (لو 1: 52).

* قال القديس أغسطينوس: المتواضعون كالصخرة، تنزل إلى أسفل، ولكنها ثابتة وراسخة.. أما المتكبرون فإنهم كالدخان يعلو إلى فوق ويتسع. وفيما هو يعلو ويتسع، يضمحل ويتبدد..


أقوال عن التواضع





* قال القديس دوروثيئوس: في الواقع لا يوجد أقوى من التواضع، لأنه لا شيء يمكن أن يقهره.

* قال ماراسحق: الشجرة الكثيرة الأثمار، تنحني أغصانها من كثرة أثمارها، ولا تتحرك مع كل ريح. والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها، ومع كل ريح تتحرك.
* وقال أيضًا: مقبول عند الله سقوط باتضاع وندامة، أكثر من القيام بافتخار.

* قال أحد الآباء: لما اشتهى الإنسان الأول مجد الألوهية حسب قول الشيطان تصيران مثل الله (تك 3: 5)، حينئذ فقد الإنسان مجد البشرية كما خُلقت على صورة الله (تك 1: 27).

* في إحدى المرات قال القديس يوحنا القصير للأخوة "من الذي باع يوسف الصديق؟" فقالوا له "أخوته". فقال "ليس أخوته الذين باعوه، لأن تواضعه هو الذي باعه. لأنه كان قادرًا أن يقول للذي اشتراه إنه أخوهم، ولكنه سكت، وباتضاعه بيع، وصار مدبرًا لمملكة مصر".


* قال القديس برصنوفيوس: إن هذه الفضائل الثلاث الآتية جليلة جدًا. ومن يقتنيها يستطيع أن يسكن في وسط الناس وفي البراري وحيثما أراد. وهى: أن يلوم الإنسان نفسه، ويقطع هواه، ويصير تحت كل الخليقة.
* وقال أيضًا: إن المتضع كائن في أسفل. والذي هو في أسفل، لا يسقط. أما المتعالي فهو الذي يسقط بسرعة.

* وقال ماراسحق: من سعى وراء الكرامة، هربت منه. ومن هرب منها بمعرفة، سعت إليه.
* وقال أيضًا: كلما يحقّر المتواضع نفسه ويرذل ذاته، كلما تتوافر كرامته عند سائر الخليقة.
* وقال أيضًا: المتواضع لا يبغضه أحد، ولا يحزنه بكلمة، ولا يزدرى به. لأن سيده جعله محبوبًا عند الكل. كل أحد يحبه. وكل موضع يوجد فيه، فمثل ملاك الله ينظرون إليه، ويفرزون له الكرامة.
يتكلم الحكيم أو المتفلسف ويسكتونه. ويعطون فرصة للمتواضع أن يتكلم، وآذان الجميع منصتة إلى منطق فمه، يفتشون على معنى فهمه. وكلامه حلو في مسامع الحكماء أشهى من الشهد لذوق آكله.
إن كان الاتضاع يعلى شأن الأمي والذي لا علم له، فالقوم الأجلاء الأماثل، كم كرامة تظن الاتضاع يسببها لهم!

* سئل القديس يوحنا الأسيوطي "من هو الإنسان الكامل في المعرفة؟" فأجاب: هو الذي يحسب جميع الناس أفضل منه.
* وقال أيضًا "إن عاملنا أنفسنا كخطاة، لا ندان كخطاةً.

وقال أحد الآباء: إن قال أحد لرفيقه "اغفر لي" وهو متضع في قلبه، فإن الشياطين تحترق.

* وقال القديس أوغسطينوس: على قدر ضخامة البناء الذي يُشيد، ينبغي أن يكون عمق الأساس الذي يُحفر إلى أسفل. وكلما يرتفع البناء، هكذا ينبغي أن ينخفض الأساس. فإذا كانت القمة عالية جدًا، وهي رؤية الله وملكوته وسمائه، يجب إذن أن نعمّق الأساس، ننزل إلى تحت بالاتضاع.. وهكذا ترى البناء أولًا تحت، قبل أن يكون فوق. والقمة لا ترتفع إلا بعد الاتضاع.
* وقال أيضًا: إن الاتضاع هو الفضيلة المعتبرة بوجه خاص في مدينة الله، إذ كانت بوجه خاص من مميزات المسيح ملكها. وهو أوصى بها سكانها أثناء غربتهم الحالية على الأرض. وبنفس الوضع تكون الكبرياء التي هي الرذيلة المضادة لهذه الفضيلة، وهي المسيطرة بوجه خاص على الشيطان مقاوم المسيح، هي المميزة لمدينة الشيطان.
* وقد قدّم القديسون مثالًا آخر عن التواضع والكبرياء، فقالوا:
إن غصن الشجرة المحمل بالثمار، يكون منحنيًا من ثقل ما يحمل. أما الغصن الفارغ فيكون مرتفعًا!
وهناك تشبيه آخر وهو الأساس والبناء: فالأساس يعمل في اختفاء، وهو غير ظاهر، تحت الأرض لا يراه أحد. ولكنه يحمل البناء كله في إنكار ذات.. وفي نفس الوقت يقدّم البناء في كرامة. فيمدح الناس البناء لأنه ظاهر أمامهم. ويندر أن يفكر أحد في مدح الأساس المخفي.


* قال الأنبا موسى: تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها. كما أن الكبرياء أساس الشرور كلها.

* وقال مار اسحق: الذي يعرف خطاياه، خير له من نفعه الخليقة كلها بمنظره. والذي يتنهد كل يوم على نفسه بسبب خطاياه، خير من أن يقيم الموتى.. والذي استحق أن يبصر خطاياه، خير له من أن يبصر ملائكة.

* وقال أحد القديسين: تشبه بالعشار لئلا تُدان مع الفريسي.
* وقال قديس آخر: إني أفضل أن أكون مهزومًا باتضاع، على أن أكون منتصرًا بافتخار.
* وفي إحدى المرات قال أخ للقديس تيموثاوس "إني أرى فكرى مع الله دائمًا". فأجابه: الأفضل من ذلك أن ترى نفسك تحت كل الخليقة.

* قال شيخ: الاتضاع خلّص كثيرين بلا تعب. وتعب الإنسان بدون اتضاع يذهب باطلًا. لأن كثيرين تعبوا فاستكبروا وهلكوا.
* وقال آخر: إن نزل الاتضاع إلى الجحيم، فإنه يصعد حتى إلى السماء. وإن صعدت العظمة إلى السماء، فإنها تنزل إلى الجحيم.

* وقال أنبا بيمن: "كما أن الأرض لا تسقط لأنها كائنة إلى أسفل، هكذا من يضع نفسه لا يسقط"(1).

* قال مارأوغريس: إن الشياطين تخاف من المتواضع لأنهم يعرفون أنه قد صار مسكنًا للرب"، وقال أيضًا "كما أن كثرة الأثمار تضع أغصان الأشجار، كذلك كثرة الفضائل تضع قلب الإنسان".
* سئل شيخ: "كيف أنه يوجد أناس يقولون إننا نرى ملائكة؟" فأجاب: طوباه الذي يرى خطاياه كل حين.

قال سمعان العمودي: "الاتضاع هو مسكن الروح وموضع راحته. والمتواضع لا يسقط أبدًا. إذ كيف يسقط، وضميره وفكره تحت جميع الناس..؟! سقوط عظيم هو الكبرياء. وعلو عظيم هو الاتضاع. فلنعوّد نفوسنا من الآن أن نتمسك بالاتضاع ونجعله لنا عادة، حتى إن كان قلبنا لا يشاء.


بعض الأقوال عن الاتضاع





* وقال القديس بلاديوس عن إيمان أحد كهنة الأوثان:
"وذهب وصار راهبًا. ومن بداية حياته تمسك جدًا بالاتضاع. وكان يقول: إن التواضع يستطيع أن يبطل كل قوة المعاند. كما سمعت من الشياطين الذين كانوا يقولون: كلما نثير الرهبان يتحولون إلى التواضع، ويعتذرون بعضهم لبعض. وهكذا يبطلون كل قوتنا.

* وقال الشيخ الروحاني: ذخيرة المتضع داخله، أي الرب.
وقال أيضًا: من لا يحبك أيها المتضع الطيب، إلا المفتخر والمتقمقِم الذي أنت غريب عن عمله؟! تأملوا أولئك الجبابرة آبائنا: كيف طرقوا لنا الطريق، إذ لبسوا التواضع الذي هو رداء المسيح. وبه رفضوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة.

* أنبا تادرس الذي كان بقيود صلاته يربط الشياطين خارج قلايته، كان يجعل نفسه آخر جميع الناس. ومن الخدمة الكريمة كان يهرب.
* حقًا إن مسكن الله هو نفس المتواضع، كما قال القديس مار أوغريس: "يطأطئ المتواضع رأسه بروح منسحقة، ويصير مسكنًا للثالوث القدوس".
* وقال القديس سمعان العمودي: الاتضاع هو مسكن الروح وموضع راحته.

* وقال مارافرام: نجاح عظيم وشرف مجيد هو الاتضاع، وليست فيه سقطة.

* وقال ماراسحق: الاتضاع يتقدم النعمة. والعظمة تتقدم التأديب.
أما عبارته الأولى، فتوافق قول القديس يعقوب الرسول "يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6). ذلك لأن المتواضعين إذا عملت فيهم النعمة ونجحوا، لا ترتفع قلوبهم بسبب نجاحهم، بل يقول كل منهم مع القديس بولس الرسول "ولكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي" (1كو 15: 10). ويذكرون باستمرار قول الرب "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (يو 15: 5). بعكس ذلك المتكبر: فإنه كلما عملت فيه النعمة عملًا، ينسبه إلى نفسه فيزداد كبرياءً!

أما قول ماراسحق "إن العظمة تتقدم التأديب، فلعله اعتمد فيها على ما قيل في سفر الأمثال:
"قبل الكسر الكبرياء. وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 16: 18).
ذلك لأن المتكبر حينما ينتفخ قلبه، تتخلى عنه النعمة فيسقط، حتى يشعر بضعفه فيتضع، ولا يعود ينسب كل نجاح إلى قدرته وكفاءته وذكائه.. ناسيًا عمل الله فيه! وأيضًا يسقط هذا المتكبر، لأن الله يقاوم المستكبرين كما قال الرسول (يع 4: 6)، ولأن المستكبرين لا يضعون الله أمامهم، ولا يعطون مجدًا لله، كما فعل هيرودس الملك "فضربه ملاك الرب وصار يأكله الدود ومات" (أع 12: 23). هكذا تكون نهاية المتكبرين.

* وللقديس أوغسطينوس تأملات في بعض المزامير الخاصة بالاتضاع:
* مثل "قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلص المنسحقي الروح" (مز 34: 18). وأيضًا " الرب عالٍ ويعاين المتواضعين" (مز 38: 6)، وكذلك "من مثل الرب إلهنا الساكن في الأعالي والناظر إلى المتواضعات في السماء وعلى الأرض. المقيم المسكين من التراب، والرافع البائس من المزبلة ليجلسه مع رؤساء شعبه" (مز 113: 5-8).

* فيقول القديس أوغسطينوس: سرّ عظيم يا أخوتي: الله هو فوق الكل. ترفع نفسك فلا تلمسه. تضع ذاتك فينزل إليك..
إن الله يسكن في الأعالي في السماء. هل تريد أن يقترب إليك؟ اتضع.
لأنه على قدر ما ترتفع نفسك، على قدر ما يرتفع هو عنك. أنت تعلم أن الله عالٍ. فإن جعلت ذاتك عاليًا مثله، فسيبعد عنك..
الله عالٍ، ويعاين الأشياء المتواضعة في السماء وعلى الأرض. فهل هذه الأشياء المتواضعة التي يعاينها، هي ذات مسكنه العالي، لأنه هكذا يرفع المتواضعين. لذلك فهو يسكن في أولئك الذين يرفعهم إلى الأعالي، ويجعلهم سموات لنفسه.. إنه الرب العالي الساكن في قديسيه.
فإن كان الرب إلهنا يعاين متواضعات أخرى في السماء غير التي يعاينها على الأرض، فإني أفترض أنه يعاين في السموات المتواضعين الذين دعاهم والذين يسكن فيهم. بينما على الأرض يعاين الذين يدعوهم لكي يسكن فيهم.


من أقوال القديسين عن الاتضاع





قال القديس دوروثيئوس:
"الذي يبنى بيتًا، لابد أن يضع ملاطًا (مونة) على كل حجر. لأنه إن وضع حجرًا على حجر بدون ملاط، فإن الحجارة تسقط والبيت ينهار. فإن كانت الحجارة في بناء النفس هي الفضائل، فإن الملاط يكون هو التواضع. حيث أنه يؤخذ من الأرض، وهو تحت قدمي كل أحد.. وكل فضيلة تمارس بدون تواضع، ليست هي فضيلة".
* وصدق القديس دوروثيئوس. لأن الآباء قد قالوا: كل فضيلة يعملها الإنسان بدون اتضاع، تكون طعامًا لشيطان المجد الباطل.

* وفي ذلك قال ماراسحق أيضًا: كما أن الملح يصلح لجميع المآكل، هكذا هو الاتضاع لكل الفضائل. لأن بدونه باطل هو كل عمل وكل فضيلة.
* قال القديس باسيليوس الكبير:
التواضع هو الكنز الذي يحفظ جميع الفضائل..

* وقال القديس مارأوغريس:
"التواضع هو عطية من الثالوث القدوس. هو طريق الملائكة، ونار على الشياطين.. وهو غنى لا يُسرقْ.
* ويتفق ماراسحق مع مارأوغريس في أن الاتضاع عطية من الله. فيقول "التواضع هو موهبة عظيمة. هل يمكن أن يكون إنسان هكذا "مرذولًا في عيني نفسه"؟! هل يستطيع الطبع أن يغير ذاته هكذا؟! لأجل هذا لا تشك أن التواضع قوة سرّية، حيث لا يتحايل إنسان أن يكون هكذا، بغير تغصب من كل قلبه.


* وقال القديس أوغسطينوس:
.. فلنتمسك بالاتضاع. إن لم يكن لنا حتى الآن. فلنتعلمه. وإن كان لنا، فلا نفقده.. ولنقبل في هذا العالم وصية الاتضاع، لكي نستحق في العالم الآخر أن نقبل الرفعة التي وُعد بها المتضعين.

* قال مارأوغريس:
الاتضاع سياج يحفظ الصاعد.. وهكذا إذا ارتفعت إلى علو الفضائل، فأنت تحتاج إلى تحفظ كثير. لأن الذي على الأرض إن سقط، فإنه يقْوم سريعًا. وأما الذي يسقط من العلو، فإنه يعذب إلى الموت.

* قال مارافرام السرياني:
فليؤدبك رسم الذي يكنس بيته: إذا يطأطئ إلى الأرض وينظفه. فكم بالأكثر يحتاج الإنسان أن يطأطئ باهتمام كثير ويتضع من أجل تنظيف النفس، ولا يترك فيها الأشياء التي يمقتها الله.
* وقال أيضًا: في النفس المتواضعة يسكن الآب والابن والروح القدس.، وفي الكبرياء يسكن القائل "لأصعدن إلى السماء وأجلس في الجبل الشامخ، وأرتقي فوق الغيوم، وأصير مثل العلى" (أش 14).

* وقال ماراسحق:
* الذي يتكلم على المتواضع بالازدراء والاستهزاء، لا يحسبونه من الأحياء، بل كإنسان قد أطلق لسانه على الله.
* وقال أيضًا: حتى الشياطين مع جميع شرورها وافتخار قلوبها إذا دنت من المتواضع، صارت مثل التراب، وبطُل شرها جميعه وكل حيلها وأعمالها.
* وقال أيضًا: من ذا الذي لا يستحى من رؤية المتواضع؟!
* قبل أن يظهر مجد التواضع، كان منظره المملوء قدسًا محتقرًا من كل أحد. أما وقد ظهرت عظمة الاتضاع في العالم كله، فإن كل أحد يوقر ويكرم هذا الشبه.


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقداسة البابا شنودة الثالث ( الاتضاع بين الفضائل )
من أقوال القديسين عن الاتضاع (4)
من أقوال البابا شنودة ووصيتة لنا
من أقوال البابا شنودة الثالث ....
ترنيمة عن أقوال البابا شنودة


الساعة الآن 07:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024