السوسَن زهرة جميلة، متعددة الألوان، توجد بكثرة في البقاع والوديان. ولقد أشار إليها الرب في الإنجيل بالقول: «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو!»، ثم يُضيف قائلاً: «ولا سليمان في كل مجدهِ كان يلبَس كواحدة منها» ( مت 6: 28 ، 29). ومما سبق يمكننا أن نرى في السوسن صورة جميلة للمؤمنين. الناس لا يقدِّرونهم، ولكنهم في الوقت ذاته هم موضوع الاهتمام الإلهي الآن، وينتظرهم المجد الأبدي عن قريب. والرب يُسَرّ أن يجمعهم حوله، أولئك الذين يقول عنهم: «اجمعوا إليَّ أتقيائي، القاطعين عهدي على ذبيحة» ( مز 50: 5 ). نعم، إن الرب يُسَرّ أن يجمع مفدييه من حوله، ويُطعِم أحباءه بيديه، فهو «الراعي بين السوسَن» ( نش 2: 16 ؛ 6: 3).