تم تأسيس مدينة القيروان في عام 670 على يد الصحابي عقبة ابن نافع وازدهرت في القرن التاسع وهي تقع في شمال وسط تونس على سهل باس (Low Steppes) وهو سهل طمي شبه جاف جنوب شرق التل الأوسط وهي من أهم مدن الإسلام المقدسة وقد تم اختيارها عاصمة للمغرب في عام 800.
كانت هذه المدينة هي المعسكر الذي قد انطلق منه الهجوم الذي أدى إلى القهر الديني الإسلامي والسياسي للمغرب، تحدى رجال الدين التجاوزات الشخصية والسياسية الأمراء الأغالبة وظهر المذهب المالكي للإسلام بها كما خدمت المدينة كمركز سياسي خلال السلالتين (الفاطميين و الزيريين) حتى القرن الحادي عشر.
ثم أصبحت واحدة من أهم المراكز التجارية والدينية والإدارية والفكرية للإسلام، كما أنها كانت أعظم موقع لمركز أبحاث طبي مشهور لكل من اليهود والمسلمين في فترة العصور الوسطى، ولكن بسبب التوغلات البدوية التي حدثت في القرن الحادي عشر تراجعت زراعة السهوب لصالح الحياة البدوية وظهور تونس كعاصمة وتراجعت مدينة القيروان إلى مدينة سوق معزولة للبدو الرحل.