إن ”الحكمة والفطنة“ متضمنتان في تخبئة وصايا الرب في القلب. وقد وجَب أن يكون السماع لوصايا الرب هو الأساس لعظمة إسرائيل الأدبية أمام أعين الشعوب الذين حولهم. فلا علوم مدارس مصر ولا علوم الكلدانيين كانت أساسها، بل تعلُّم كلمة الله والانتباه إليها بروح الطاعة الهادئة، والإصغاء لجميع الفرائض المقدسة والأحكام الثابتة التي عرَّفهم بها الرب إلههم. هذا كان حكمة إسرائيل وعظمته الحقيقية، ومناعتهم الأدبية ضد كل شر، بل وتُرسهم المنيع الذي يصد عنهم غائلات كل عدو.