رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال القديس أوغسطينوس عن: لماذا بقى زمانًا بعد القيامة؟ | تثبيت إيمان التلاميذ
جمع يسوع تلاميذه حوله وتلمذهم تحت يديه عاشوا معه يرون بأعينهم ويسمعون بآذانهم ويلمسون بأيديهم... يرون فيه ابن الله الوحيد خالق الأعين للعمى من بطون أمهاتهم يرونه صاحب سلطان شخصي على الطبيعة وعلى الملائكة..... إلخ. ويتلمسون حبه وحنانه العجيب. يرون أمورًا مدهشة تؤكد وتؤكد بدون ادني شك من هو؟ وما هي رسالته؟ وما هو طريقه؟ إنه ابن الخالق جاء ليفدي الخطاة سالكًا طريق الصليب . لكنهم كبشر كثيرًا ما كانوا يضعفون في إيمانهم من جهته... بسبب ضعفهم هم: + فبعدما رأوه يأمر الحمى فتخرج من حماة سمعان للحال (مت14:8) تجدهم يخافون من الهلاك بينما يسوع نائم في وسطهم لهذا وبخهم قائلًا (ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان) "مت26:8". ومرة أخري عندما رأوه ماشيًا على البحر في وسط اضطراب الأمواج خافوا منه إذ حسبوه خيالًا. ومرة أخري خافوا على يسوع وعلى نفوسهم قائلين يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا إلي هناك) "يو8:11". وفيلبس يقول له (أرنا الأب وكفانا) يو8:14". وبطرس يقف في طريق الصليب قائلًا له (حشاك) . والتلاميذ تراءى لهم كلام المريمات عن قيامة الرب من بين الأموات (كالهذيان) ولم يصدقوهن "لو24:11". وتوما يشك في شخص الرب القائم. وتلميذا عمواس في حديثهما مع الرب القائم يقولان له ونحن كنا نرجو انه هو المزمع أن يفدي ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك بل بعض النسوة منا خبرتنا إذ كنا باكرًا عند القبر ولما لم يجدن جسده أتين قائلات إنهن رأين منظر ملائكة قالوا أنه حي) لو24:21-23". ففي وجوده معهم بالجسد رغم كل أعماله العظيمة التي صنعت قدامهم لكنهم كانوا سرعان ما يخورون ويضعفون في إيمانهم به... لهذا فإن الرب في محبته قبل أن يبقي معهم أربعين يومًا يتردد عليهم وليس كما كان سابقًا في ملازمتهم بالجسد وهو في هذا يريد أن يجعل تعلقهم به تعلقًا إيمانيًا حتى وإن لم يروه بالجسد يلزمهم أن يؤمنوا به كإله متأنس... وحتى في نهاية الأربعين يومًا قبيل صعوده (وبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم "مز16:14". . وإذا ارتفع صعد لكنه بلاهوته لم يفارقهم قط. وإذا ارتفع وبخهم على عدم إيمانهم وأرسل لهم الروح القدس الذي يحل فيهم فيذكرهم بكل ما قاله لهم ويكشف لهم الطريق ويعزيهم ويجذبهم ويعمل فيهم في حياتهم وفي الكرازة والشهادة للرب المصلوب القائم من بين الأموات. هذا أيضًا ما ذكره القديس أغسطينوس في احدي عظاته عن عيد الصعود إذ جاء فيها:- غنية هي الأسرار المقدسة المخزنة في الكتاب المقدس سواء تلك التي لا نزال نبحث عنها أو التي كشفها الرب لضعفنا وإن كان الزمن لا يكفي لأن نكشف لكم كل شيء... وإذ لا يمكننا أن نخدع أولئك الذين جاءوا إلي هنا جائعين لهذا فإننا لا نترك سر هذا اليوم (عيد الصعود) أن يعبر ونحن صامتون إذ أن ربنا يسوع المسيح الذي قام بالجسد من الأموات قد صعد به إلي السموات. (لقد تحدث السيد المسيح مع تلاميذه بعد قيامته ليثبتهم في إيمانهم وصعد إلي السموات حتى ينفصل عنهم بالجسد) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كمال إيمان التلاميذ |
تثبيت إيمان الرُّسل |
رافق إيمان التلاميذ فرح كبير |
إيمان التلاميذ يؤلف بواكير الإيمان الجديد |
ساعة إيمان التلاميذ |