إن يسوع بصفته الابن الأزلي هو التعبير التام عن الآب، " هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى "(قولسي 1: 15) "هو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه" (عبرانيين 1: 3). ولأنه ابن الله قبل أن يكون ابن الإنسان، فهو الحياة، لكل من يؤمن به ويتبعه، وهو النور للكل من يعتنق طريقه ويهتدي به، عندئذ نكون قد ولدنا من الله حقا. كيف نتعاون في هذه الولادة، في هذا الإلهام الباطني للكلمة؟ كيف نستحّق أن تتحقق فينا؟ ويجيب كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " الإيمان بالتجسد الحقيقي لابن الله هو العلامة المميزة للإيمان المسيحي (بند 463) كما أعلن يوحنا الرسول: "وما تَعرِفونَ به رُوحَ الله وهو أَنَّ كُلَّ رُوحٍ يَشهَدُ لِيَسوعَ المسيح الَّذي جاءَ في الجَسَد كانَ مِنَ الله" (1 يوحنا 4: 2).