رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح هو إذا كلمة الحياة وتكرَّرت لفظة "الحياة" (32) مرة في إنجيل يوحنا، و(127) مرة في أسفار العهد الجديد. "الكلمة" هو مصدر الحياة المادية والبشرية والحياة الروحية، وبه أعطيت الحياة للخليقة، وبه ايضا أُعطيت لنا الحياة الإلهية كما صرّح المسيح " أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنا 10: 10)، "أنا هو الطريق والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). أمَّا عبارة " الحَياةُ نورُ النَّاس " فتشير إلى يسوع نور العالم بالذات بمعنى هو معلم البشر الذي يُرشدنا إلى طريق الحق والسلام ويحمينا من الضلال والإثم لذلك هو نور، ولانَّ " اللهَ نورٌ" (1 يوحنا 1: 5). هو النور الذي يرشد البشر إلى الطريق الواجب سلوكه (يوحنا 8: 12). وأعلن يسوع ذلك بقوله " أَنا نُورُ العالَم " (يوحنا 8: 12). كان المسيح نور الناس قبل تجسُّده (غلاطية 3: 9) وكان كذلك بواسطة خدمته الذاتية (عبرانيين 1: 2)، ولا يزال نور العالم بروحه (يوحنا 14: 16). إنه نور حياتنا، أي حقيقتنا المُطلقة، ولا يمكننا العثور على أي نور آخر لإعطاء معنى لما نعيشه، سوى في اندماج حياتنا في حياته. فهناك صلة بين النور والحياة كما جاء في تعليم صاحب المزامير " لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ"(مزمور36: 10). والإنسان يحصل على الاستنارة الروحية من "الكلمة"، كلمة الله، كلمة الحياة. وباختصار، نسبَ الإنجيل إلى يسوع ثلاثة أعمال: الخلق والإحياء والإنارة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|