رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمثلة من عطف الله
إن البشرية الضعيفة المسكينة الساقطة، سندها الله بالأنبياء. حتى عندما رفضوه. أتى ليجتذبهم إليه.. عندما تركوه، وحفروا له آبارًا مشققة لا تضبط ماء (أر 2: 13)، لم يتركهم بل حدثهم عن ينبوع المياه الحية.. ولما عبدوا العجل الذهبي، وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر (خر 32: 4).. لم يفنهم الرب، بل رجع عن حمو غضبه، وقبل شفاعة موسى النبي فيهم.. ولا يزال الرب يصبر ويحتمل، ويقيم الساقطين ويحل المربوطين (مز 145). في صغر نفسك قد تيأس من خلاصك! ولكن الله لا ييأس من اجتذابك إليه. لقد جاء يطلب ويخلص ما قد هلك (لو 19: 10). سعي وراء العشارين والخطاة وجلس على موائدهم. وقال "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة"، "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضي" (لو 5: 31، 32).. مدح العشار الذي لم يجرؤ أن يرفع عينيه إلى فوق، وقد وقف من بعيد.. وفضله على الفريسي، وخرج من عنده مبررًا (لو 18: 13، 14). حتى المرأة الخاطئة المضبوطة في ذات الفعل. المرأة الغارقة في الخزي وصغر النفس، التي اجتمع، حولها الكتبة والفريسيون ليرجموها.. أنقذها الرب من هؤلاء، وقال لها "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئ أيضًا" (يو 8: 3-11). وكذلك الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها، ومسحتهما بشر رأسها، رفع معنويتها، وفضلها على الفريسي، وقال إن خطاياها الكثيرة قد غفرت لها (لو 7: 37 - 47). من أجل معرفة داود النبي، بحنان الله الذي يشجع صغار النفوس، قال له في توبته: اغسلني، فأبيض أكثر من الثلج (مز 50). وعبارة "أكثر من الثلج "توضح مدى غني حنان الله على الخطاة، حتى قال عنه المرتل في مزموره الجميل المعزي "باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسناته.." قال: "كما يتراءف الأب على البنين، يتراءف الرب على خائفيه"، "لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض، قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق عن المغرب، ابعد عنا معاصينا.. لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن" (مز 103: 10- 14). إن الله ليس فقط يغفر لنا خطايانا، بل يقول: "ولا أذكر خطيتهم بعد" (أر 31: 34). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|