منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2021, 12:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,570

غرقت في حمأة عميقة!


غرقت في حمأة عميقة


خلصني يا الله، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي.

غرقت في حمأة عميقة، وليس مقر.

دخلت إلى أعماق المياه، والسيل غمرني
( مز 69: 1 ، 2)




مَنْ ذا الذي يصرخ طالبًا الخلاص؟ إنه الأسد الخارج من سبط يهوذا، المخلص الذي ليس بأحد غيره الخلاص!! ويا للعجب أن المخلص يطلب الخلاص! ( مز 69: 1 )، والفادي يطلب الفداء! (ع18) ومستجيب الدعاء يطلب سرعة الاستجابة! (ع13، 16، 17).

إنه يقول: «خلصني يا الله»، وذلك لأنه جاء لا ليخلِّص نفسه، بل ليخلِّص الآخرين عن طريق موته. فمَن يخلِّصه هو إذًا؟ إنه يقول: «خلِّصني يا الله». وتفسير هذه الآية نجده في عبرانيين5: 7 «الذي في أيام جسده، إذ قدَّم بصراخٍ شديد ودموع، طلبات وتضرعات للقادر أن يخلِِّصه من الموت، وسُمع له من أجل تقواه». لقد سمع الله له وخلَّصه من الموت عندما أقامه من الأموات.

وهو هنا يصرخ هذه الصرخات المدويّة، لأنه كان هناك يواجه الله في يوم حمو غضبه، ويدفع أجرة خطايانا!

«غرقت في حمأة عميقة، وليس مقر»: لقد كانت كارثة كبرى أن تغرق، من نحو مائة عام، أعظم وأشهر باخرة في التاريخ: الباخرة تيتانيك. لكننا هنا نجد الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، يقول: «غرقت». السفينة التي صُممت في الأزل، ونُفذت بواسطة الروح القدس في بطن العذراء مريم، والتي كم هبَّت عليها رياح، وكم هاجمتها عواصف على مدى أكثر من ثلاث وثلاثين سنة، فصمدت! ما أكثر ما ثارت الزوابع عليها ولم تغرق، لكننا هنا في الجلجثة نجد معبود القلب يغرق!

«في حمأة عميقة» وما هذه الحمأة العميقة التي اجتاز فيها سيدنا القدوس؟ إنها حمأة خطايانا المُرعبة، من نجاسات تقشعر لها الأبدان! قال عنها أحد الشرَّاح: ”إن توفة بكل قذارتها، من خيالات الإنسان الدنس، وأقواله النجسة، وأفعاله الخبيثة .. الكذب والنفاق، الغضب والبغضة، شرور الرجال الأشرار على مرّ الزمان، وشرور النساء الساقطات على مدى تاريخ الجنس البشري. بل ولماذا نذهب بعيدًا؟ فكِّر في الخطايا التي في داخلنا. نعم، خطاياي أنا وخطاياك أنت أيها القارئ العزيز!!“.

تأملي يا نفسي وأطيلي التفرُّس في هذا المشهد الرهيب! تأملي سيدك القدوس وهو غارق لأجلك في طين حمأة الخطية!! تأملي واسجدي أمامه بكل الورع والخشوع.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأيام التي حسب الفساد القديم. إذ "غرقت في حمأة عميقة"
( مز 69: 1 ، 2) غرقت في حمأة عميقة
هل غرقت بعض آثار الإسكندرية
كانت غرقت
خلصني يا الله لأن المياه قد دخلتْ إلي نفسي، غرقتُ في حمأة عميقة … تعبتُ من صراخي (مز69: 1-3)


الساعة الآن 02:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024