![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يوشيا بن آمون – ملك يهوذاالحكم أيام يوشيا (٦٤٠-٦٠٩ق.م): ملامح نهضة يوشيا: كان يوشيا يسير بخطى النهضة والإصلاح كأفضل ما رأتـه اليهوديـة في تاريخها، ويأتي وصفها في سفر الملوك الثاني هكذا: «وعمل المستقيم في عـيني الرب وسار في جميع طريق داود أبيه ولم يحد يميناً ولا شمالاً» ( ٢مـل ٢:٢٢). وفي السنة الثامنة عشرة للملك بدأت إصلاحاته على أعلى مستوى إذ جمـع الفضة التي استودعت في الهيكل وأرسل إلى البنائين والصناع وجمـع عمال الترميم وبدأوا في ترميم هيكل الرب : نجَّارون وبنـاءون ونحَّـاتون، وشـراء أخشاب وحجارة منحوتة لأجل ترميم البيت !! وإزاء هذه الحركة المباركة من قلب الملك تحركت السماء لتنعم على هذا الملك الأمين بما يتوافق مع مقاصده. إذ حدث أن حلقيا الكاهن العظيم وجد سفر الشريعة في بيت الرب بينما كان يبحث عن كنوز الذهب المخفية لبناء الهيكل، وكان في السابق قد نسي سفر الشريعة هذا لأنه اختفى وضاع . فاستحضره الملك وسمع منه كلام الـشريعة وخاصة في التحذيرات والويلات للذين يستهينون بالمقدسات «فلما سمع الملك كلام الشريعة مزق ثيابه» وأرسل الكاهن العظيم والمسئولين عن البيت قائلاً: «اذهبوا واسألوا الرب لأجلي ولأجل الشعب ولأجل كل يهوذا مـن جهـة كلام هذا السفر الذي وجد» ( ٢مل٢١ : ١١-١٣). فأرسـلوا إلى نبيـة في أُورشليم اسمها خلدة، فأمنت على كل ما عمل الرب ويعمـل في أُ ورشـليم بسبب أن الملوك السابقين خرجوا عن الشريعة وعبدوا الأوثان، أما عن شخص يوشيا فقالت: «هكذا قال الرب إله إسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت (في التوراة ) – من أجل أنه قد رق قلبك وتواضعت أمام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع (بالشر) وعلى سكانه أم يصيرون دهشاً ولعنـة ومزقت ثيابك وبكيت أمامي . قد سمعت أنا أيضاً يقول الرب . لذلك ها أنـذا أضمك إلى آبائك فتضم إلى قبرك بسلام ولا ترى عيناك كل الشر الذي أنـا جالبه على هذا الموضع» (٢ مل ٢٢ :١٨-٢٠). وقد جال هذا الملك التقي أرض إسرائيل كلها مـن الـشمال إلى الجنـوب ومسحها مسحاً وأباد الأصنام التي كان قد صنعها سليمان الملك والملوك الـذين بعده إلى آخر ما صنعه أبوه، وذبح كهنة البعل وأحرق عظامهم . وأقام قـضاة في الأرض كلها لاستتباب العدل والأمان . ودعا جميع الكهنة واللاويين مـن كافـة الأعمار وبدأ يقرأ لهم من سفر الشريعة فيما يخصهم، وبعدها وقف في وسـطهم وأجبرهم أن يعطوا عهداً بقسم ليعبدوا الرب ويقيموا الناموس بحـسب شـريعة موسى، فارتضوا من أنفسهم ووعدوه، وفي الحال قاموا بتقديم الذبائح وصلوا أمام االله أن يكون رحيماً مع الشعب وكثير الإحسان كعادته . وبعد أن طهـر الـبلاد هكذا دعا الشعب للاجتماع في أُورشليم وعمل أمامهم الفصح للرب في أُورشليم وذبحوا الفصح في الرابع عشر من نيسان: «ولم يُعمل فصح مثله في إسرائيل مـن أيام صموئيل النبي» (٢ أخ ١٨:٣٥)، وقد دخل مع الشعب في عهد أمانـة الله . هذا كله حدث في السنة الثامنة عشر من ملكه التي توافق ٦٢٢ ق.م. وكان تجديد الهيكل وإقامة الشريعة بطقوسها شاهداً لنهضة كبرى تمَّت على يد ذلك الملك . على أن نيَّة كسر نير الأشوريين بدأت عند يوشيا في السنة الثامنة من ملكه سنة ٦٣٣ ق.م، وفي السنة الثانية عشرة الموافقة ٦٢٩ ق.م – يوافق هـذا التاريخ اعتلاء شن شارإشكون عرش أشور – بدأت أعمال تطهير العبادة وامتدت حتى الشمال لإسرائيل . وفي السنة الثامنة عشرة الموافقة ٦٢٢ ق.م ارتخـت يـد الأشوريين وزالت سطوتهم وهي السنة التي وُجدت فيها الشريعة فكان دافعـاً قوياً للامتداد وفرصة سانحة لقطع دابر عبادة الأشوريين في البلاد. وأعلن يوشيا أنه لا خلاص للبلاد مما حاق بها وسيحيق بها إلاَّ بالتوبة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نهضة يوشيا: العوامل والقيمة |
قط من فصيلة "ماين كون"ملامح وجهه الغريبة تشبه ملامح الوجه البشرى |
نهضة نهضة |
نهضة يادنيا نهضة |
يوشيا الملك الصالح | يوشيا ابن آمون ملك يهوذا |