رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاملات في حياة استير اسمها الاصلى هدسه وهو اسم عبرى ومعناه شجرة (الاس) وهو ذلك النوع من الشجر القصير ، الصغير ، الظليل ، الجميل الدائم الاخضرار ، والعطرى الرئحه ، والاسم يشير الى جمال فاتن يعلوه مسحه من الكآبه والحزن اورثها اياها السبى واليتم . واطلق عليها بعد ذلك اسم استير وهو كلمه اصلها هندى وانتقلت الى الفارسيه ومعناها كوكب او نجمه وان اصله آكادى وان لفظة " اشتار " يقابلها فى العبريه عشتاروت آلهه الخصب والشباب والجمال وهكذا كانت استير جميله . ان استير فى هذا السفر رمز للمسيح يمتاز هذا السفر بوجود شخصيات ترمز للسيد المسيح من حيث تقديم انفسهم للموت من اجل خلاص الآخرين فها هى استير الملكه ترمز للسيد المسيح حيث قدمت نفسها للموت بإرادتها عندما طلب منها الدخول الى الملك لانقاذ شعبها دون ان يدعوها الملك الى الدخول وحسب الشريعه والسنه التى لفارس ومادى الذى يدخل الى الملك دون ان يدعوه يقتل ويموت فتجاسرت ودخلت لأنقاذ شعبها ولسان حالها ينطق بهذه العباره " فإذا هلكت هلكت " قالتها بإيمان عميق وعزم مقدس . فخرجت منتصره من امام الملك ونجت شعبها وخلصته بعد ان استصدرت من الملك احشويروش مرسوم الحياة لشعبها . صفات استير الطاعه :- غمر مردخاى استير بمحبته لها ، حتى لم تعد تشعر بفقدانها لحنان والديها ورعايتهما ولم تنتهى رعايته لها حتى بعد دخولها فى بيت النساء اذ كان مردخاى يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها وقد استجابت استير لهذه المحبه بطاعتها الكامله لمردخاى " وكانت استير تعمل حسب قول مردخاى كما كانت فى تربيتها عنده " ( 20:2) المحبه :- لقد دخلت استير العالم فى ارض السبى وهى فى حالة يُتم ، ليس لها من يعولها سوى ابن عمها الفقير مردخاى لكنها تشربت من الحب ، فقد غمرها بقلبه المحب ، وبالتالى عرفت كيف تغمر كل الشعب بمحبتها ، لذلك تقدمت بإرادتها للموت ولم تلق اللوم على الاخرين فلم توبخ مردخاى ولااتهمته بالكبرياء لعدم خضوعه لهامان ، بل شعرت انها هى وكل اهلها قد اشتركوا معا فى الخطيه التى ادت بهم الى هذه النتيجه لذلك صرخت الى الرب " انا قد اخطأت امامك لذلك اسلمتنا الى ايدى اعدائنا لاننا عبدنا آلهتهم وانت عادل ايها الرب " ( 7،6:14) فالقلب الذى يدين الاخر ويلقى باللوم عليه لم يعرف بعد كيف يحب حبا حقيقيا متواضعه :_ ان سر نصرتها هو اتضاعها ، فلم تتكبرعلى مردخاى الفقير بعد ارتقائها العرش بل صارت مطيعه له كما لو كانت فى طفولتها وصباها ، كما لم تهتم بالزينه الخارجيه ، فلم تطلب لزينتها غير ماقال لها عن خصى الملك ( 15:2) لذلك اعطاها الرب نعمه فى اعين كل من يراها . مؤمنه :- تشربت استير من مردخاى الايمان ايضاً ، لذلك عندما عرفت الامر لم تطلب مردخاى لتدبير مؤامره لاهلاك هامان ولكنها قالت له " صوموا من جهتى ولاتأكلوا ولاتشربوا ثلاثه ايام ليلاً ونهاراً وانا ايضاً وجوارى سنصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السُنه "(16:4) لقد عرفت ان الخلاص فى يد الله . لذلك نجد الله يعمل فى ( ص 6) فيجعل النوم يطير من عينى الملك حتى يثق فى امانه مردخاى له ، وعندئذ ينكشف خداع ولايفوتنا هنا ان نرى ذلك المنظر الجميل الذى حول استير اذ لم تصم هى وحدها بل وجواريها . وهذا يكشف لنا عن مدى تأثير نعمة الله التى فى استير على جواريها . فالمؤمن الحقيقى كالنور الذى يشع لأعلى اولاده فقط بل ومرؤسيه ورؤسائه وخدامه " انتم نور العالم ". الشجاعه :- لقد تقدمت استير الشجاعه الى الملك وكانت تؤمن ان اصوام وصلوات الشعب تفتح ابواب رحمة الله . فيمد الملك قضيب الذهب ، وفعلا حدث ماقدمت عليه بجرأه . الحكمه :- تظهر حكمة استير فى : تسليمها الامر بين يدى الله . عدم تعجلها فى الأمر بل دعت الملك الى وليمه خاصه مع هامان . لعل تأجيل استير لطلبها الحقيقى طالبه من الملك ان يقبل دعوتها للوليمه المعده له ولهامان ، كان لسبب او آخر لم يذكره الكتاب المقدس لكن هناك سبب خفى لم تعلمه حتى استير نفسها ، اذ طلبها هذا عجل هامان وعائلته فى الكيد بمردخاى وفى نفس الوقت ارشد الله الملك ليكافئ مردخاى فيسقط هامان امام مردخاى مما يسهل لاستير نجاحها . فحكمة استير لم تكن من عندها ، ولكنها عطيه من الله . - برعت استير فى القاء اللوم على هامان دون الملك ، فلم تعاتبه ولا لامته على شئ ، لذلك استطاعت ان تغتصب قلبه تأخذ الخاتم من يده . كما تظهر حكمتها فى المناداه بالتعييد بهذا الخلاص الذى تم بواسطة الله وقد دعى بعيد الفوريم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تاملات فى حياة القديسة دميانة |
دروس من حياة استير |
دروس من حياة استير |
تاملات فى حياة موسي النبى |
تاملات فى سفر استير إلـه الحماية أقوى من مؤامرات الأعداء |