رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا آمون أسقف هرموبوليس في نتريا: في السنة الثالثة، حوالي عام 355، سمع آمون أن والديه صارا يبحثان عنه في كل موضع، وأن والدته صارت في حزن شديد عليه، فاستأذن آمون القديس تادرس أن يسمح له أن يرافقه راهبان ليذهب إلى والدته ويعزيها لئلا تموت من فرط الحزن. أجابه القديس تادرس بأن والدته قد صارت مسيحية، وأنه يمكنه ترك الدير والذهاب إلى نتريا ليلتقي هناك برجال قديسين يرضون الله، يقدس بذلك القديس آمون الذي كان لا يزال حيًا، واليريون وأمونيوس اللذين تنيحا بعد زمان ليس بطويل، والقديس بامبو، وخادم الله بيرو؛ ثم قبّلا بعضهما بعضًا، وبكى آمون بمرارة منطلقًا إلى والديه، ومن هناك إلى نتريا. عاش في نتريا 14 سنة رسمه بعدها القديس أثناسيوس أسقفًا على مدينة هرموبوليس ماجنا (الأشمونين) وقد نفاه الأسقف الدخيل جورج الكبادوكي عام 373 م. قيل إنه كان متظاهرًا بالجهل في الأسقفية، قالت عنه امرأة جالسة: "هذا الشيخ موسوس". فلما سمعها قال لها: "أتعلمين مقدار التعب الذي تعبته في البرية حتى اقتنيت هذا الوسواس؟" قالت: "لا" قال لها: "لقد كابدت خمسين عامًا لأقتني هذا الوسواس، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة؟" وفي الحال تركها القديس في القلاية وترك الأسقفية، ومضى ليعيش مع الرهبان في برية شيهيت. غالبًا ما تنيح عن 94 عامًا، إذ أحضره الإخوة في أيامه الأخيرة من الجبل ليعيش مع الإخوة في المجمع عام 430 ولم يبقى كثيرًا بل تنيح. عاش فترة توحده الأخيرة بعد تركه الأسقفية قائدًا ومرشدًا لكثير من الرهبان والمتوحدين، وكان قدوة لكل راهب كي لا يشتهي الأسقفية كعمل رئاسة أو سلطة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|