|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟" أمَّا عبارة " مِن أَينَ لي " فتشير إلى فرصة عظيمة لأليصابات لا تستحقها أن تأتي "أُم ُّ الرب" إليها. ويُشبه هذا القول كلام يوحنا المعمدان ليسوع عندما أتى ليعتمد على يده " أَوَأَنتَ تَأتي إِليَّ؟ " (متى 3: 14). ويعلِّق القديس أمبروسيوسقائلًا على لسان اليصابات " أي فضَّل لي، أو أيّ عمل قمتُ به، أو أيّ حق هو لي... فإنَّي أشعر بالمعجزة وأتلمَّس السرّ". علمت اليصابات أن ابنها يكون عظيما (لوقا 3: 15) لكنها علمت أن ابن مريم يكون أعظم منه. أمَّا عبارة "رَبِّي" في الأصلاليوناني κυρίου μου (معناها سيدي) فتشير إلى لقب الرب، وهو أحد أسماء المسيح الذي يَدلّ على أن يسوع هو المسيح، ويُوحي بما لسيادته الملكية من طابع إلهي (أعمال الرسل 2: 36) ولسمو المسيح المدعو "ربي" كما جاء في تفسير إنجيل متى لمزمور 110 " قالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: إِجلِس عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيك " (متى 22: 44). كانت أليصابات الشخص الأول الذي ينادي يسوع في الإنجيل بكلمة "κύριος "، أي ربّ. وإن مريم ليست أم الرب فقط بل أم "ربّي. إنها أم الرب الذي خلصها ونزع عنها الخزي وأنعم عليّها برحمته. ويقول بولس الرسول في هذا الصدد" ولا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: يَسوعُ رَبٌّ إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس" (1 قورنتس 12: 3). فيسوع هو المسيح المنتظر، أي المسيح الملك الذي أنبأت به الكتب المقدسة، وأعلنه المُرسلون وأثبتوه لليهود إذ "كانوا لا يَنفكُّونَ كُلَّ يَومٍ في الهَيكلِ وفي البُيوت يُعلِّمونَ ويُبَشِّرونَ بِأَنَّ يسوعَ هو المسيح" (أعمال الرسل 5: 42). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|