رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتميز النسر بقوة جناحيه وكِبَر حجمهما، حتى أنه بكل سهولة ويسر يمكنه أن يبسطهما ويحمل عليهما أفراخه مهما كان عددهم وأياً كانت المسافة التي سيطيرها بهم. وعندما أراد الرب أن يُصوِّر مدى العناية المصحوبة بقدرته التي حظيَ بها شعبه القديم، سواء في خروجهم من أرض مصر أو سيرهم في برية طوال 40 سنة، حتى دخولهم إلى الأرض التي وعدهم بها. صَوَّر ذلك بمشهد نسر حاملاً أفراخه على جناحيه «أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليّ» (خر19: 4). لقد أظهر الله ذراعه الرفيعة عندما مدّها على المصريين في ضربات عشر (تث26: 8، خر12: 27، 13: 14). وأظهر قدرته العجيبة عندما شق أمامهم البحر الأحمر فعبروا في اليابس، كما أغرق أمامهم فرعون وكل جيشه ومركباته (خر14: 21-31). كما أظهر عنايته الفائقة عندما أعطاهم المن من السماء طعاماً طوال الأربعين سنة (تث8: 3)، وماءً من صخرة تابعتهم (خر17: 7؛ عد20: 8؛ 1كو10: 4). ولم يعتنِ فقط بمأكلهم ومشربهم، بل حتى بثيابهم وأحذيتهم! (تث8: 4). وكان لهم خير مرشد ودليل ليهديهم الطريق «وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب يهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهاراً وليلاً. لم يبرح عمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً من أمام الشعب» (خر13: 21، 22). أي إله عظيم قدير كهذا!! إنه جدير بأن يُرنم موسى له قائلاً: «ليس مثل الله يا يشرون (أي المستقيم ـ وهو اسم تحبب وتودد لبني إسرائيل). يركب السماء في معونتك، والغمام في عظمته. الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت» (تث33: 26، 27). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|