عندما ضرب جدعون بالبوق منادياً الشعب للحرب، اجتمع إليه في فورة حماسية 32 ألف رجل، وعندما قيل لهم: «من كان خائفاً ومرتعداً فليرجع ... فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفاً» (قض7: 2، 3). وما أعجب هذا .. أن يكون حماس وشجاعة هؤلاء الرجال وقتياً، وسريعاً ما يتبدد ويتلاشى، فهم بذلك ينطبق عليهم قول الرب عن أفرايم ويهوذا: «فإن إحسانكم كسحاب الصبح، وكالندى الماضي باكراً» (هو6: 4).