رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجارب الشيطان «ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ» ( متى 4: 1 ) كم تحزن قلوبنا عندما يأتي الشيطان بتجاربه. وكم نتألم عندما يُوقظ فينا أفكارًا دنسة، أو عندما يُثير فينا روح العصيان والتمرد أو مشاعر الغضب والبغضة. وحتى ونحن في أقدس اللحظات أثناء قراءتنا للكلمة، أو ونحن نصلي، أو في أسمى اللحظات في الاجتماعات، قد يهاجمنا ويُشتت أذهاننا. إن الشيطان، بعد سقوط الإنسان في الخطية، صار عمله سهلاً، إذ يجد له حليفًا قويًا في داخل الإنسان. هذا الحليف، يجد سروره دائمًا ولذته في فعل الخطية. نحن نعلم أن الشيطان لم يكن له نقطة اتصال مع آدم قبل السقوط، لكن هجمة واحدة كانت كافية لإتمام قصده، وهكذا سقط الإنسان وصار للشيطان عبدًا. وأما الآن، فقد ظهر إنسان جديد على الأرض، ليس فقط بلا خطية، لكنه أيضًا لم يعرف خطية. وقد وجه الشيطان هجماته ضد هذا الإنسان، لكن سير المعركة هنا، كان مختلفًا تمامًا. لقد هُوجم آدم في جنة عدن، حيث كان كل شيء يتحدث عن عظمة صلاح الله. أما الرب يسوع، فقد كان في البرية، التي هي علامة واضحة للعنة التي أصابت الأرض، حيث لـم يكن هناك أي مصدر للإنعاش. وهناك استخدم الشيطان كل قوته ومكره ليجعل القدوس يُخطئ. وعلى مدى أربعين يومًا، استخدم إبليس جميع أسلحته، لكن لم يوجد في ذلك الإنسان الفريد، سوى الكمال الرائع والمجيد. إننا لا نعرف كل التجارب التي احتملها الرب يسوع خلال تلك الفترة، ولا نعرف كل حيل الشيطان ومكايده. وكلمة الله، لم تخبرنا إلا بالثلاث تجارب الأخيرة فقط. ونعلم أنه كان وحيدًا بلا رفيق، يواجه الشيطان. وكم قاست نفسه القدوسة ليستطيع أن يفهمنا ويرثي لنا عندما تأتي تجارب الشيطان ومكائده ضدنا! لقد استخدم الشيطان مع الرب؛ شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، بطرق متنوعة. ومن خلال اختباره الشخصي كإنسان، يستطيع أن يفهمنا ويعين ضعفنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تجارب الشيطان للقدّيسين |
قوني لكي أصمد في وجه كل تجارب الشيطان |
تُوجه تجارب الشيطان |
احمل الصليب حينما تحارب الشيطان |
الفرق بين تجارب اللة وتجارب الشيطان |