رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشراهة والنهم: كما نجد أن الغراب يجد لذة عارمة وهو يأكل الجيف! فهو ينهش فيها بكل شغف ومتعة، وهذا ما يُشير إليه الحكيم وهو يتكلم عن العين المُستهزئة بأبيها: «العين المستهزئة بأبيها، والمحتقرة إطاعة أمها، تقوِّرها غربان الوادي، وتأكلها فراخ النسر » (أم30 : 17). فهو لا يأكل فحسب، كما ذُكر عن النسر هنا، بل يأكل بنهم وشراهة، إنه «يقوِّر» .. أي ينهش لحم الفريسة؟! وإن كنا نتعجب مما يفعله الغراب مع الفريسة، إلا أن تعجبنا يزداد ونحن نرى ما يفعله الإنسان البعيد عن الله، والذي لا يجد أي حرج في فعل الرذيلة، بل يمارس الشر بكل بساطة وسهولة كأنه أمر معتاد، والذي يصفه أليفاز التيماني بالقول: «مكروه وفاسد الإنسان الشارب الإثم كالماء!» (أي 15 : 16)، وليس ذلك فقط، بل إنه: «يُسَّر بالإثم» (2تس2: 12). بحسب الترجمة اليسوعية: تفقأها، وبحسب الترجمة التفسيرية: تقتلعها. وإن كنا نرى في ذلك قضاء الله الصارم لمن يَخِلُّ بترتيبه، وما أعلنه عن لزوم احترام وإكرام الوالدين. فهو من ناحية أعطى وعداً لمن يُكرم الوالدين (خر20: 12)، ومن ناحية أخرى أعلن عقابه لمن يهين ويحتقر الوالدين. ولعل شريعة الابن المارد خير دليل على ذلك (تث21: 18-21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الغراب وشكله في الكتاب المقدس |
ماذا تعلم عن الغراب في الكتاب المقدس |
موقف الرب من الغراب في الكتاب المقدس |
الغراب والحمامة في الكتاب المقدس |
أين ذكر الغراب فى الكتاب المقدس؟ |