رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يكن هذا الايمان القوي غريبا عن يوناثان. فقبل سنوات، عرف ان رجُلين فقط، هو وحامل سلاحه، قادران ان يهزما جيشا بأكمله. لماذا؟ قال يوناثان: «لا شيء يُعيق يهوه». (١ صموئيل ١٤:٦) اذًا، تحلَّى داود ويوناثان كلاهما بإيمان قوي بيهوه ومحبة عميقة له. وقد شكَّل هذا افضل اساس للصداقة بينهما. فمع ان يوناثان كان اميرا قويا يقارب الـ ٥٠ من العمر، وداود راعيا متواضعا لم يبلغ الـ ٢٠ على الارجح، لم تكن فوارق كهذه مهمة. كما شكَّل العهد الذي قطعاه ضمانة لصداقتهما. كيف؟ كما نعلم، اخبر يهوه داود انه سيكون الملك التالي على اسرائيل. وداود لم يُخفِ هذه الحقيقة عن يوناثان. فالصداقة المتينة تُبنى على الصراحة، لا على الاسرار والاكاذيب. وماذا كانت ردة فعل يوناثان عندما علم بذلك؟ هل كان يأمل ان يصير ملكا ذات يوم ويصحِّح اخطاء ابيه؟ لا يخبرنا الكتاب المقدس انه كان يواجه صراعا داخليا، لكنَّه يحدِّثنا عما هو اهم بكثير: ولاء يوناثان وإيمانه. فهو عرف ان روح يهوه يدعم داود. (١ صموئيل ١٦:١، ١١-١٣) وعليه، تصرف يوناثان بموجب قسمه وبقي يعتبر داود صديقا له، لا منافسا. فقد اراد ان يرى اتمام مشيئة يهوه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
منوح وإيمانه |
قائد المئة وإيمانه |
ولاء يوناثان ليهوه هو ما دفعه ان يدافع عن داود |
خادم الملك وإيمانه |
اللص وإيمانه |