منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2021, 02:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

جدعون والطاعة


جدعون والطاعة


«بماذا أُخلّص إسرائيل؟ ها عشيرتي هي الذلى في منسى،
وأنا الأصغر في بيت أبي»

( قضاة 6: 15 )


كان جدعون رجلاً نشيطًا ومُفعمًا بالحيوية، فكان يُقدِّم لقديسي الله شيئًا ذا قيمة. لهذا النوع من الناس يظهَر ملاك الرب ويُخاطبه بهذه الطريقة المُميَّزة: «الرب معكَ يا جبَّار البأس!». هل قام بعمل بطُولي ليَحوز على هذا الوصف: جبار البأس؟ إن كل ما نعرفه عنه أنه كان يخبط حنطة في المعصرة. وهل كان هذا عملاً باسلاً وشجاعًا؟ في نظر الله كان كذلك. كان جدعون يعمل في زمن قاسٍ جدًا حيث كان الأعداء يَتلفون كل شيء، لكنه قال: ”لن أدَعهم يَتلفون كل شيء، بل سأُخاطـر بكل ما أملك لأوصِّل هذا الطعام لشعب الله“. هذا هو السبب الذي جعل الرب يَصفه «يا جبار البأس!»، وقال له أيضًا: «الرب معك».

لقد كان ردّ جدعون على هذا القول: «إذا كان الرب معنا، فلماذا أصابتنا كل هذه؟». بالرغم من أن الملاك لم يَقُل: إن الرب معهم، بل قال: إن الرب مع جدعون وليس مع الأُمة. لكن جدعون اعتبر أن الكلام عن الأُمة فقال: «إذا كان الرب معنا ...».

«فالتفتَ إليه الربُّ وقال: اذهب بقوَتك هذه وخلِّص إسرائيل ... أمَا أرسلْتُكَ؟» (ع14). ما هي قوة جدعون؟ هي شعوره الواعي بأن الأمور لا تسير كما يجب، وأنها تسير على عكس عادتها، فكانت داخل قلبه رغبة عارمة لتصحيح الأوضاع.

إخوتي الأحباء: إن أدركنا أن الأمور لا تسير حسنًا كسابق عهدها، سواء في حياتنا الشخصية أو في شهادتنا الجماعية، فإن هذا سيدفعنا إلى البحث عن السبب، وبمجرَّد التوصُّل إليه، علينا أن نُصلِّي وبالتالي ستحّل علينا القوة حتى نستطيع أن نعمل شيئًا لتصحيح الأوضاع. لكن إن آثرنا الاستمرار بعُجب قائلين: ”إن كل شيء على ما يُرام“، ولم نهتم بالحالة، لا أعتقد أن الوضع سيتحسن. لو تصرَّفنا كجدعون حينئذ ستتحسن الأمور، لأن الرب سيُرافقنا في تدريباتنا، وهو الأمر الذي يُسر الله أن يراه فينا، لذلك كافأ جدعون بالقوة لأنه استشعر بطريقة إلهية حقيقة الظروف السائدة.

والآن أجاب جدعون الرب قائلاً: «أسألك يا سيدي، بماذا أُخلِّص إسرائيل؟ ها عشيرتي هي الذُّلَّى في منسى، وأنا الأصغر في بيت أبي. فقال له الرب: إني أكونُ معكَ». وسواء كانت الظروف مواتية أو معاكسة، فهذه هي الحالة الصحيحة لأي قديس يريد أن يسير مع الله؛ حالة الاتضاع أمام الرب..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السمع والطاعة
جدعون النبي |خاف جدعون من مواجهة قوات العدو
الرعاة والطاعة
يشوع والطاعة
القديسون والطاعة


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024