رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يعلم الإنسان في غبائه أن هذا الافتخار الدنس يؤدي به إلى الهلاك .. «الذين نهايتهم الهلاك الذين .. مجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات» (في3 : 19). فإن كان الأشرار يفتخرون بالنجاسة والشراسة، غير أننا لنا افتخاراً أسمى وأرقى بما لا يقاس، وهذا ما يدعونا إليه المرنم: «افتخروا باسمه القدوس» (مز105 : 3). ويؤكده الرسول بولس في رسالتي كورنثوس: «من افتخر فليفتخر بالرب» (1كو1: 31؛ 2كو10: 17). والعجيب أيضاً أن هناك مكاناً أُطلق عليه«صخرة غراب» (قض7: 25)، نسبة لأمير مديان «غراب»! لقد امتد اسم أمير مديان ليُطلق على مكان، لكن لأي سبب دُعي اسم المكان «صخرة غراب»؟ لأنه على ذات هذه الصخرة قد قُتل! (قض7: 25) لقد افتخر أمير مديان وتباهى بالغراب، وها هو يموت على صخرة دُعيَ اسمها «صخرة غراب». وبذلك صار هذا المكان مجالاً لافتخار شعب الرب بالانتصار الذي حققه لهم على أمير مديان «غراب». كما اتخذ الرب من هذا المكان تذكاراً لشعبه، ليؤكد لهم ضمان نصرتهم على الأعداء .. «ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود: لا تخف من أشور يا شعبي الساكن في صهيون. يضربك بالقضيب، ويرفع عصاه عليك على أسلوب مصر. لأنه بعد قليل جداً يتم السخط وغضبي في إبادتهم. ويقيم عليه رب الجنود سوطاً، كضربة مديان عند صخرة غراب، وعصاه على البحر، ويرفعها على أسلوب مصر» (إش10 : 24-26). كم هو سعيد من يجد سروره ومجده في الرب، قائلاً مع داود: «أما أنت يا رب فترس لي. مجدي ورافع رأسي» (مز3 : 3). إنه حقاً ينطبق عليه كلمات بنو قورح: «طوبى لأناس عزهم بك» (مز84 : 5). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دُعي الله صخرة 33 مرة في الكتاب المقدس |
وقتلوا غراباَ على صخرة غراب |
شجرة التين فى الكتاب المقدس |
شجرة الزيتون في الكتاب المقدس |
صخرة غراب |