رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزقاق العتيقة، والخمر الجديدة «لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ» ( مرقس 2: 21 ) الثوب العتيق هو الذي اكتسبناه باعتبارنا أولاد آدم، وهو موصوف بأجلى بيان في إشعياء64: 6 «كَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا». فهل نفكر أن نرقع ثوب العِدَّة برقعة من قطعة جديدة؟ أما القطعة (الثوب) الجديدة فيذكرنا بثوب البر الذي يكسي كل من يقبل الرب يسوع مُخلّصًا. فهل فعلاً أتى الرب يسوع بغرض أن يرقع حالتنا المزرية من العصيان الصارخ لكلمة الله؟ البعض يفتكرون أن المسيحية، هي سعي دؤوب لتحسين حالة الإنسان الخاطئ! لكن الأمر ليس كذلك. فقبولنا للمسيح يكسونا بثوب من البر الكامل الناصع، والذي لا يوجد إلا فيه. ألا نسعد بالتخلّص تمامًا من خِرَق العِدَّة النجسة؟ خصوصًا عندما نستبدل بها ثوب الحياة الأبدية الجميل في المسيح يسوع ربنا؟ على ذات المنوال «لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ». الخمر الجديدة تكلّمنا عن الفرح الذي لا يُنطّق به، والذي يتحصَّل عليه المرء بمعرفته بالمسيح وقبوله له. والزقاق تُكلّمنا عن الآنية التي تحوي الخمر. أما عن كونها زقاق عتيقة فذلك لأنها ترمز إلى الناس الذين خربتهم الخطية، وأنهكهم عصيان الله. لقد أُعيوا حتى لم يعد بمقدورهم الاحتفاظ بقواهم، أو أن يحتووا على شيء. والحقيقة أن الجنس البشري أُخضع للموت، ومن ثم حُرم من الفضيلة، ونُبذَ جانبًا. إن خمر الفرح الغامر الجديدة في المسيح ينبغي أن تُوضع في أواني جديدة. لذلك ألسنا سعداء بالتخلّص مما كنا عليه باعتبارنا أولاد آدم، بواسطة روح الله، ومن ثم أصبحنا قادرين لأن نحوي الخمر الجديدة؛ الفرح الفائض بالإيمان، والثقة في الرب يسوع؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|