رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم أعظم من السماء * هو عظيم ولا يصغر في حالته الصغيرة، ولو خشي لئلا يصغر لما كان عظيمًا. لو لم يحتوه رحم العذراء الصغير، لكانت السماء كلها في عظمتها اللامحدودة تتوق أن تحمله. هذا الذي تصغر السماوات والأرض على احتوائه، لأنه غير محدود، سكن في رحم العذراء. لأن السماء العظيمة والبطن الصغير هما متساويان، فهو بذلك يُعلِن عن عظمته الغير مُدرَكة. لا يوجد موضع في حضن أبيه إلا وامتلأ منه، ولما حل في البطن لم يفِضْ عنه لأنه يملأ الكل. لا تكفيه أعالي السماوات، لأنه أعظم من الكل، ولا صغر عليه حضن العذراء المتواضعة، لأنه وحده يمتد ليملأ الكل أو ينكمش في محدودية الجسد. لقد نزل من سماوات مجده ومكث في الأحشاء البتولية الصغير، فلا يقدر موضع صغير أن يضايقه أو أن يحصره. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|