رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(المقصورة الأخيرة في القطار ) كل عام كان والدا الطفل مارتان يصطحبانه في القطار عند جدته ليقضي عطلة الصيف عندها ، يتركونه ويعودون في اليوم التالي ، ثم في إحدى الأعوام قال لهما: أصبحت كبيرا الآن ، ماذا لو ذهبت لوحدي إلى جدتي هذا العام ؟ وافق الوالدان بعد نقاش قصير ، وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه وهو يتأفف ، لقد سمعت ذلك منكما ألف مرة ، وقبل أن ينطلق القطار بلحظة ، أقترب منه والده وهمس له في أذنه ؛ خذ هذا لك ، إذا ما شعرت بالخوف أو بالمرض ، ووضع شيئا بجيب طفله ، جلس الطفل وحيدا في القطار دون أهله للمرة الأولى ، يشاهد تتابع المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله ، يخرجون ويدخلون إلى مقصورته ، حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له الأسئلة حول كونه دون رفقة ، حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة فارتبك "مارتان" وشعر بأنه ليس على ما يرام ، ثم شعر بالخوف ، فتقوقع ضمن كرسيه واغرورقت عيناه بالدموع ، في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه وضع شيئا في جيبه لمثل هذه اللحظة ، فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة ، فتحها : وبدأ يقرأ : يا ولدي أنا في المقصورة الأخيرة في القطار , كذلك هي الحياة ، نطلق أجنحة أولادنا ، نعطيهم الثقة بأنفسهم , ولكننا يجب أن نكون دائما متواجدين في المقصورة الأخيرة طيلة وجودنا على قيد الحياة , مصدر شعور بالأمان لهم . دمتم بخير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: المقصورة الأخيرة : 22 / 6 / 2023 / |
قضاء أمسية مريحة في المقصورة |
أنا في المقصورة الأخيرة في القطار |
المقصورة |
نور من المقصورة |