رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دم يسوع الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ ( لا 17: 11 ) وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! ( عبرانيين 9: 22 ) ما أوضح كلمة الله في إعلانها أن طريق الاقتراب إلى الله هو الدم. إن ما تطلعت إليه عينا الله في ذبيحة هابيل كان الدم. ولما أُنقذ بنو إسرائيل من قيود العبودية، كان الدم علامة خلاصهم «أرى الدم وأعبُرُ عنكم» ( خر 12: 13 ). فكان لقلوب الإسرائيليين أن تمتلئ بالسلام عندما أطاعوا وصية الرب، ووضعوا الدم على القائمتين والعَتَبة العُليا، وبقوا داخلاً إلى الصباح. إن عاصفة غضب الله ودينونته كانت ستهب في منتصف الليل، ولكن ما كان أعظم طمأنينتهم في حِمى الدم! لقد علموا في تلك الليلة كيف ميَّز الرب بينهم وبين المصريين. وهكذا الذين قد تطهروا بدم المسيح الثمين يعرفون كيف ميَّزهم الرب عن العالم. نقرأ في يوحنا 3: 36 إن غضب الله يمكث على غير المؤمنين، ولم ينسكب هذا الغضب حتى اليوم لأن الله مُنعم وطويل الأناة، ولا يشاء أن يهلك أحد، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة، وهو يأمرنا أن نهرب من الغضب الآتي. إن ذبائح العهد القديم تتكلم لنا عن مطاليب الله للاقتراب منه. فرئيس الكهنة لم يقدر أن يدخل إلى قدس الأقداس بدون دم، كما لم يكن يستطيع أن يدخل كل وقت، بل مرة في السنة في الوقت المُعيَّن من الله ( لا 16: 2 ، 34). لقد كان الإنسان مبتعدًا بعيدًا، ولكن الآن إذ تتطهر النفس بدم يسوع تستطيع بجُرأة أن تدخل إلى الأقداس بثقة؛ تستطيع أن تتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان ( عب 10: 19 -22). لقد صرنا قريبين بدم المسيح ( أف 2: 13 ). وإذ «نحن مُتبررون الآن بدمِهِ نَخلُص به من الغضب» ( رو 5: 9 ). في 1بطرس 1: 19 نقرأ عن دم المسيح الثمين كالثمن الذي دُفع في فدائنا. لا يوجد شيء في هذا العالم بأسره يمكن أن يُقارَن به. إن الأشياء الثمينة التي في هذه الدنيا ما هي إلا نفاية بالنسبة لدم المسيح. وكذلك ما أثمن نفس الخاطئ في نظر الله !«وكريمة هي فدية نفوسهم، فغَلِقَت إلى الدهر» ( مز 49: 8 ). ما أعظم الثمن الذي دفعه الله في فداء نفوسنا! كان على كل إسرائيلي أن يدفع نصف شاقل فدية «الغني لا يُكثِر والفقير لا يُقلِّل عن نصف الشاقل» ( خر 30: 15 ). إن كنا من أعظم الخطاة أو من أقلهم شرًا، فإن كل فرد في حاجة إلى دم المسيح ليُطهره. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|