حروب الشرير | من أقوال الأنبا مرقس الناسك في
عندما يتقبل العقل -خلال إنكاره للذَّات- رجاء متحررًا من الشك، حينئذ يُظهر له العدو صورًا للخطايا السابقة التي ارتكبها، مستترة وراء الاعتراف. لكي يثير فيه نيران الشهوة التي أخمدتها فيه نعمة الله، وهكذا يصيب الإنسان بالضرر سرًا. فإنه في هذه الحالة حتى الفكر المستنير الذي يكره الشهوات، يتعكر بما يصنعه العدو.
ولكن إن ظل هذا العمل مغلفًا بجو من الضباب، فيشعر الإنسان بحنو نحو الشهوات، ويتعامل ويتجاذب مع الشهوة... حتى يصير هذا التذكر (للخطايا السابقة) ليس للاعتراف وإنما كدافع للشهوة.