أمام هذه الرسالة التحذيرية التي تلقاها أبيمـالك من الله، خاف أبيمالك جدًا، وقال: «يَا سَيِّدُ أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟». هذا الكلام يشبه كلام إبراهيم وهو يتشفع لأجل لوط قائلاً: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟» ( تك 18: 23 ). وفي إجابة الرب على أبيمالك نرى دروسًا هامة:
الخوف والندم وحده لا يكفي: قال الله: «فَالْآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ» ( تك 20: 7 ). إن التوبة ليست فقط هي الحزن والندم، بل «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» ( إش 55: 7 ). ينبغي أن المُخطئ يترك طريقه وخطاياه، ويرجع، ويرد المسلوب.