فعرفَتهُ مريم في صفاتهِ العظمى كمَن يروي غليلها ولا يعيا في صنع الخير الذي كانت تحتاج إليهِ فارتضى بها وهي جالسة صامتة مصغية أكثر من مرثا المرتبكة في خدمة كثيرة. نعلم أن الاجتهاد في الخدمة واجب في وقتهِ، ولكن الكثير الخدمة، والقليل الشركة لا ينجُ روحيًّا. إلهنا له المقام الأول في القوة والجود، ويحب أن يُعطي ويجعلنا مديونين لهُ. ولا يزال شعورنا باحتياجنا إليهِ في ملء نعمتهِ يسرُّهُ أكثر من كل أنواع الخدمة التي نقدر أن نخدمهُ بها.