رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معنى آية: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله
سؤال: تحدث السيد الرب في الاصحاح 24 من الانجيل لمعلمنا متى البشير عن علامات نهاية الزمان وقال (الحق اقول لكم لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله) (مت 24: 34)، وقد مضى ذلك الجيل ومضت اجيال عديدة ولم ينته العالم...! فكيف نفسر هذا؟ سؤال: عندما تكلم السيد المسيح عن خراب أورشليم وأيضا عن نهاية العالم والمجيء الثاني قال انه لن يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله فما المقصود بكلمة هذا الجيل هل كان يقصد الجيل المعاصر للسيد المسيح وان كان هذا هو المقصود فكيف لا يمضي هذا الجيل حتى يرى نهاية العالم الإجابة: في الواقع أن السيد المسيح في (مت 24) وكذلك في (مر 13) كان يتحدث عن أمرين اثنين: خراب أورشليم وليس عن نهاية العالم فقط.... وقوله: (لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله).. كان المقصود به تحقيق نبوءته عن خراب أورشليم. وقد تم ذلك فعلا إذ خربت أورشليم في سنة 70 م وتشتت اليهود في إرجاء الأرض ولم يكن ذلك الجيل قد مضى بعد... ومن ضمن نبوءات السيد المسيح في هذا الأصحاح عن خراب أورشليم وليس عن نهاية العالم ما يأتي: "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت" (مت 24: 15 - 20). ومن أقواله في تلك المناسبة التي تمت أيضًا في ذلك الجيل: (يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا) (مت 24: 9، 10). إما النبوءات الخاصة بخراب أورشليم والتي تمت في ذلك الجيل فهي: (صلوا لئلا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت لأنه في نهاية العالم لا يكون هناك هروب كما يتساوى في ذلك الشتاء والصيف والسبت أيضا!). وأيضًا قوله (حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الأخر اثنتان تطحنان على الرحى: تؤخذ واحدة وتترك الأخرى) (مت 24: 40) . ففي نهاية العالم ومجيء المسيح لا يؤخذ الواحد ويترك الأخر! بل إن هذا كله عن وقت خراب أورشليم... وقوله أيضًا: "فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح لا ينزل إلى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئًا" (مر 13: 14، 15). كل هذا قيل عن خراب أورشليم لأنه في نهاية العالم لا ينفع الهروب من اليهودية إلى الجبال! عن أمثال هذه الأمور قال الرب: الحق أقول لكم: لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله. وفعلا كان ذلك كله في وقت هجوم الجيش الروماني على أورشليم سنة 70 م، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. أي بعد أن قال السيد المسيح تلك النبوءة بحوالي 36 سنة (من سنة صلبه 34 م إلى سنة الهجوم على أورشليم 70 م.). أما الآيات الخاصة بنهاية العالم فهي كقوله: (ليس المنتهى بعد... هذه مبتدأ الأوجاع). (لأنه حينئذ يكون ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم ولن يكون ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد.. سيقوم أنبياء كذبة ومُسحاء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا) (مت 24: 21 - 24). إلى أن يقول: (وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء...) (مت 24: 29-30) (مر 13: 19-26). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|