رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهادة «وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ» ( تكوين 12: 6 ، 7) “بَيْتُ إِيلَ” تعني “بيت الله” و“عَايُ” تعني “خرائب”، وبينهما نصب أبرام خيمته. هذا هو وضع المؤمن الصحيح على الأرض. إنه يضع العالم وكل ما يرتبط بالخليقة القديمة على جانب، وعلى الجانب الآخر بيت الله في الأعالي. وما يُميِّزه هنا هو الخيمة والمذبح. وفي هذا نرى حياة السائح الغريب (الخيمة)، وحياة الشركة والسجود للرب (المذبح). وهناك «دَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ»، أي أقام شهادة للرب في كنعان. إنه يعلن انتماءه وولاءه للرب وسط عالم وثني لا يعرف الرب، بل ويسيطر عليه الشيطان. كذلك يُعبِّر التعبير الصحيح عن الرب في سلوكه وكلامه أمام الناس. كما أن عبارة «دَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ» تعني أيضًا أنه كان يصلِّي هناك، وكان مستندًا على الرب وحده. فقد وثق أن أعوازه في الرحلة كمسافر غريب لا يسدها إلا الرب. وعبر كل العصور ـــــ وإلى أن يملك المسيح ـــــ هناك بقية تشهد لله وسط الأرض المُغتصبة. جماعة تعلن ولاءها وانتماءها له؛ تحافظ على حقوقه وتحترم مبادئه، وتُعبِّر عنه. هذا ما يُسمَّى “الشهادة”. ولكي تتكون الشهادة ـــــ كما نراها في أبرام ـــــ كان لا بد من: (1) الانفصال عن العالم: فكيف ندَّعي أننا نعمل لإكرام الرب ونشهد ضد العالم، ونحن نعيش بمبادئ العالم؟ كان على أبرام أن يخرج ليكون شهادة، ولا شهادة تصلح وهو في أُور أو في حاران. (2) إقامة المذبح الذي يتكلَّم عن السجود. فلا شهادة بدون سجود حقيقي للرب. (3) التعليم الصحيح مُمثلاً في بلوطة “مُورَة” التي تعني “تعليم”. (4) ظهور الرب له، أي الشركة واللقاء الشخصي معه. (5) الخيمة التي تتكلَّم عن حياة الغربة. فنحن شهادة للرب الذي مضى إلى السماء بعد أن رُفض من الأرض. نحن لسنا من العالم، بل نتبع المسيح المرفوض من العالم، ونقنع بأننا غرباء فيه، وننتظر الوطن السماوي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قوة في الشهادة ( أع 4: 31 ، 33) |
الشهادة كتابيًا الشهادة في حقبة العهد الجديد |
الشهادة |
قوة الشهادة |
الشهادة |