ليتنا نسأل أنفسنا: كم هي معرفتنا للمسيح الآن في سلوكنا اليومي؟ هل نُدرك قيمة هذه المعرفة؟ لنفرض أننا فقدنا هذه المعرفة فجأة، أَنستطيع أن نُقدِّر عُظم الخسارة ومقدار البؤس الذي نُوجد فيه. لنجلس ونتخيّل شخصًا كبطرس مُقيَّدًا بسلاسل هيرودس ومطروحًا في السجن، أو يوحنا الشيخ منفيًا في جزيرة بطمس. إذا لم يكن لهما إدراك في قلبيهما لشخص الرب يسوع المسيح الحيّ، فماذا تكون حالتهما؟ أو لنأخذ حالة بولس السجين في رومية، هل كنا نتصوّر أنه يفرح في ضيقته إذا حُرِمَ مما قال عنه: «فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي» ( في 3: 8 ).