تريد أن توقظه منها، فيهرب منك، أو يقول لك (اتركني الآن. لم يحن الوقت بعد) إنه مسرور بالغفوة التي هو فيها. يقول لك: اتركني في نومي. فإن أحلام هذا النوم، أشهى من حرمان الواقع! إنه يريد أن يظل في هذا النوم على الرغم من ظلمته، لأنه يحب الظلمة أكثر من النور...
أمثال هؤلاء يرون أن اليقظة الروحية يقظة مريرة، تتعبهم وتحرمهم من لذاتهم. لذلك هم يهربون باستمرار من الله، ومن خدام الله، ومن كنيسته، ومن مذبحه...