رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- ما هي أهم ظهورات السيد المسيح التي سجّلها لنا الإنجيل؟ ولماذا لم يظهر لبيلاطس البنطي والجنود الرومان؟ وهل يمكن أن تكون القيامة بالروح فقط؟ أو هل القيامة نوع من الرجعة أو لعلهم رأوا شخصًا يشبهه؟
ظهورات السيد المسيح: س 29: ما هي أهم ظهورات السيد المسيح التي سجّلها لنا الإنجيل؟ ولماذا لم يظهر لبيلاطس البنطي والجنود الرومان؟ وهل يمكن أن تكون القيامة بالروح فقط؟ أو هل القيامة نوع من الرجعة أو لعلهم رأوا شخصًا يشبهه؟ ج: ظهر السيد المسيح بعد القيامة ظهورات عديدة لخاصته، وقد سجّل الإنجيل منها ما يلي: أـ ظهوره لمريم المجدلية ومريم الأخرى في عودتها من زيارة القبر، وقد شعروا بالزلزلة، وشاهدا ملاك القيامة يبشرهما أن يسوع المصلوب ليس هو ههنا لكنه قام كما قال "وفيما هُما منطلِقتان لتُخْبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهُما وقال: سلام لكما. فتقدَّمتا وأمسَكَتا بقَدَميه وسجَدَتا له" (مت 28: 9). ب ـ ظهوره لمريم المجدلية وقد ظنته أنه البستاني فناداها: "قال لها يسوع: يا مريم. فالتَفَتَت تلك وقالت له: ربُّوني! الذي تفسيرُه يا مُعلّم" (يو 20: 16). ج ـ ظهوره لبطرس الرسول: فعندما عاد تلميذي عمواس إلى أورشليم أخبرهم التلاميذ "إن الربَّ قام بالحقيقة وظَهَـر لسمعان" (لو 24: 34).. "وأنه ظهر لِصَفَا" (1كو 15: 5). د ـ ظهوره لتلميذي عمواس وتحاوره معهما في موضوع صلب المسيح وقيامته، وقد ألزماه أن يمكث معهما "فلمَّا اتكأ معهما، أخَذَ خُبزًا وبارك وكسَّر وناولهُما، فانفَتَحت أعينُهُما وعَرَفاه ثم اختفى عنهما" (لو 24: 30، 31). هـ ـ ظهوره لتلاميذه في العلية وقد أراهم آثار الجراحات: "ولمَّا قال هذا أراهُم يَدَيه وجنبَه، فَفَرح التلاميذ إذ رَأوا الرب" (يو 20: 20). و ـ ظهوره لتلاميذه ومعهم توما: "ثم قال لتوما هَات إصْبِعَكَ إلى هنا وأبصِر يديَّ، وهات يَدَك وضَعْهَا في جَنبي، ولا تكن غَير مؤمِن بل مؤمنًا" (يو 20: 27). ز ـ ظهوره ليعقوب الرسول: "وبعد ذلك ظَهَر ليعقوب" (1كو 15: 7). ح ـ ظهوره للتلاميذ وهم في الجليل "وأما الأحَدَ عَشَر تلميذًا فانطَلَقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع. ولمَّا رأوه سَجَدوا له" (مت 28: 16). ط ـ ظهوره لسبعة من تلاميذه عند بحيرة طبرية وهم يتصيدون: "ولمَّا كان الصُّبح، وقَفَ يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعْلَمون أنه يسوع.. فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب" (يو 21: 4 ـ 7). ي ـ ظهوره لتلاميذه قبل الصعود "وأخرَجَهم خارجًا إلى بيت عَنْيا، ورَفَع يَدَيه وباركهم. وفيما هو يُباركهم، انفرد عنهم وأُصْعـِد إلى السماء" (لو 24: 50، 51). ك ـ ظهوره لخمس مئة أخ معًا "وبعد ذلك ظَهَر دَفْعَةً واحدَةً لأكثر من خَمْسِمِئَةِ أخ" (1كو 15: 6). ل ـ ظهوره لشـاول الطرسوسي: "وآخِرَ الكُلّ ـ كأنه للسّقْطِ ـ ظهر لي أنا" (1كو 15: 8). م ـ ظهوره لاستفانوس وقت استشهاده "فقال ها أنا أنظُر السموات مفتُوحَةً، وابن الإنسان قائمًا عن يمين اللَّه" (أع 7: 56). ن ـ ظهوره ليوحنا الحبيب وهو منفي في جزيرة بطمس "شِبْه ابن إنسان مُتَسَرْبلًا بثوب إلى الرِّجْلين، ومتَمَنْطِقًا عند ثدْيَيْه بمنْطَقة من ذَهَب.. لا تخف، أنا هو الأوَّل والآخِرُ. والحَيُّ وكنت مَيتًا، وها أنا حَيٌّ إلى أبد الآبدين! ولي مفاتِيح الهاوية والموت" (رؤ 1: 13 ـ 18). وقد تساءل البعض: لماذا لم يظهر السيد المسيح لليهود الذين أبغضوه، ولا لبيلاطس البنطي الذي حكم عليه بالصلب، ولا للجنود الرومان الذين صلبوه؟ والحقيقة أن كل هؤلاء قد عاينوا معجزات السيد المسيح الباهرة والتي لم تحدث من قبل ولا من جهة الكم ولا من جهة الكيف، ورغم ذلك قد تحجّرت قلوبهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ورفضوا المُخلّص وصلبوه وشهَّروا به، ولذلك فهم غير مستحقين لمعاينة أمجاد القيامة. كما أن ظهور السيد المسيح لن يقودهم للإيمان، فقد انطبق عليهم قول أبينا إبراهيم للغني: "إن كانوا لا يسمَعُون من موسى والأنبياء، ولا إن قام واحِدٌ من الأموات يُصَدّقون" (لو 16: 31). والعالم بخفايا القلوب يعلم أنه لو كان ظهوره سيغير قلوبهم لظهر لهم كما ظهر لشاول الطرسوسي الذي اضطهد كنيسة اللَّه بإفراط ولكن عن جهل، وعندما عرف الحقيقة باع نفسه من أجلها، وكما ظهر لتوما الذي شكّ في قيامته، وعندما تأكد من القيامة ذهب إلى الهند ليكرز بالمسيح المصلوب القائم، ولا ننسى أن السيد المسيح لا يقبل الهيمنة على الناس بواسطة المعجزات الباهرات، ولا يفرض على الناس أن يؤمنوا به، فهذا يتعارض مع كماله الإلهي، مع أنه ليس ببعيد عمن يلتمسونه، ولذلك ظهر للتلاميذ الذي كانوا بالحقيقة في حاجة ماسة إليه، فظهر لهم وبدَّد مخاوفهم وأزال أحزانهم. كما تساءل البعض قائلين: لعل السيد المسيح ظهر للتلاميذ بروحه فقط فظنوه أنه قام بالجسد أيضًا؟ والحقيقة أن السيد المسيح ظهر لتلاميذه بذات الجسـد الذي صُلِب ومات به، وعند ظهوره لتلاميذه خافوا وانزعجوا وظنوه روحًا فطلب منهم أن يجسّوه "وفيما هم يتكلَّمون بهذا وَقَف يسوع نفسُهُ في وسْطِهم، وقال لهم: سلام لكم! فجَزَعوا وخافوا، وظنوا أنهم نظَروا روحًا. فقال لهم: ما بالكم مضطَربين، ولماذا تَخْطُر أفكارٌ في قلُوبِكُم؟ اُنظروا، يَدَيَّ ورجْلَيَّ إني أنا هو! جُسُّوني وانظروا، فإن الروح ليس له لَحْمٌ وعظامٌ كما ترون لي. وحين قال لهم هذا أراهُم يَدَيه ورجْلَيْهِ. وبينما هم غير مُصدَّقين من الفَرح، ومتعَجِّبون، قال لهم: أعندكم ههنا طَعَام؟ فناولوه جزءًا من سَمَكٍ مَشْويٍّ، وشيئًا من شَهْد عَسَل. فأخذ وأكَل قُدَّامهم" (لو 24: 36 – 43). لقد قام السيد المسيح بجسد ممجَّد، حقًا هو نفس الجسد الذي دُفِن به، ولكن صفاته قد تغيَّرت، ولذلك انسحب من الأكفان وهي ملفوفة، وخرج من القبر وهو مُغلَق، ودخل العلية والأبواب مغلَّقة، فهو جسد لا يخضع لقوانين الطبيعة مثل الجاذبية، ولا يخضع للقوانين الطبيعية للجسد من احتياج للطعام والشراب والراحة والنوم.. إلخ. وأيضًا تساءل البعض: ألعل الاعتقاد بقيامة المسيح نابع من إيمان بعض اليهود بـ"الرجعة؟" والحقيقة أنه خلال التاريخ اليهودي اعتقد بعضهم برجوع "يشوع بـن نون" لكيما يقودهم في الحروب، واعتقدوا برجوع "إيليا النبي" لكيما يرشدهم ويهديهم، ولكن قبل الميلاد انتشر الاعتقاد بمجيء "المسيا" الذي سيعيد المُلك لإسرائيل ويعلّمهم، وفكرة "الرجعة" نجدها أيضًا في الفكر الإسلامي، فجماعات السبائية والباقرية والرافضة والإسماعيلية والشيعة تعتقد أن علي ابن أبي طالب لم يمت، إنما هو في غيبة، وسيعود على السحاب وينزل إلى الأرض ليملأها عدلًا (الشهرستاني جـ1 ص 163، 164، جـ2 ص 225)(189). ومع كل هذا فلم يقل أحد قط من اليهود أن يشوع بن نون أو إيليا قد عاد إلى أرضنا هذه، ولم يقل أحد من الطوائف الإسلامية السابقة أن علي قد عاد إلى الأرض، فلماذا يعتقد بعض اليهود بعودة المسيح الذي رفضوه وشتموه وأسلموه للموت؟! وأخيرًا يقول البعض: لعلهم رأوا شخصًا يشبه المسيح مثل البستاني فظنوه أنه هو المسيح؟ والحقيقة عكس ذلك، لأن مريم المجدلية لم تشكّ في أن البستاني هو المسيح، بل بالعكس لقد شكّت أن المسيح هو البستاني، وحتى لو تشابه الأشخاص فأنك عند الحديث معهم تستطيع أن تفرّق بينهم بسهولة من صوتهم كما حدث مع المجدلية عندما ناداها يسوع قائلًا: "يا مريم" وأيضًا يمكن التعرُّف على الشخص من طريقة حديثه، ومن المعلومات التي يعرضها، ومن تصرفاته.. إلخ، لذلك فمن المستحيل افتراض أن مئات الأشخاص الذين التقوا بشخص ما جميعهم ظنوا أنه هو المسيح، وقد ظهر لهم في أوقات متباينة، وتحدث معهم، وحمَّلهم رسائل معينة، وأكل معهم.. إلخ. _____ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد القيامة ظهورات السيد المسيح |
ظهورات السيد المسيح بعد القيامة |
ظهورات السيد المسيح بعد القيامة |
أهداف ظهورات السيد المسيح |
ظهورات السيد المسيح بعد القيامة |