ربما تصوَّرت العذارى الجاهلات أنهن يستطعن أن يذهبن لكي يبتعن زيت عندما يسمعن أن العريس مُقْبِل، ولكن أي زيت يمكن أن يُشترى بعد نصف الليل وإغلاق المحلات التجارية! وأي فرصة تسمح بذلك! وربما يتصوَّر البعض أنهم يستطيعون أن يقبلوا المسيح في آخر لحظة، ولكن كيف تكون آخر لحظة، إن كانت توجد آنذاك فرصة؟ وأين هي آخر لحظة في حياتك؟ هل تعلَمها؟ هل تستطيع أن تعيِّنها؟ وهل تستطيع أن تؤخرها قليلاً حتى تتمم عملية الإيمان؟ أَ لم تسمع وتختبر أن الحياة ما هي إلا بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل، وأن العمر إن انقضى فلا رجعة له، وأنه فرصة إن أفلَتت منك ضاعت إلى الأبد؟