لا نقاوة من غير عون الله، أما في الاستدعاء فثقة بحلول ما يفوق التّصوّر وما هو فذّ، مهما كان اطّلاعنا على أخبار المستنيرين غنيًّا! في العلاقة بالله فرادة أبدًا!. التّلقائية، كما في حادث المرأة النّازفة الدّم، الّتي توقّف، للتّو، نزْفُ دمها، إثر ما لمست هَدب ثوب يسوع، إنّما هي مؤشّر للحضور الكامل لله، واستجابته للّذين يحبّونه، تلك الاستجابة الّتي قد تأتي للتوّ، كما قد تأتي بعد حين، في أوانها، تمامًا، في كلّ حال، وكما يشاؤها الرّبّ الإله، للمنفعة، أن تكون!. أنّى يكن الأمر، فوراء كشف الله ذاتَه مقاصدُ أبعد من أفهامنا!.
هذا من جهة نقاوة القلب وما إليها. أمّا من جهة الآمين ففيها الثّقة بالله والتّسليم الكامل له، مطعَّمَين بسرّ الشّكر والدّهَشَ لتدبير الله، في كلّ حال!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان