القدسات للقدّيسين

[walaa farouk]

"إن أردتم أن تتناولوا كالرُّسُل والمسيحيّين الأوائِل، فعليكم أن تمتحنوا أنفسكم وأن تُفكروا جيّداً،
ما إن كُنتم أنتم أيضاً رُسُلاً قدّيسين، إن كُنتم بمقياس فضيلة الرُّسُل القدّيسين والمسيحيّين الأوائِل.
أولئك كان عندهم محبّة لله من كُلّ النفس والقلب، بينما أنتم لديكم مثل هذه المحبّة لأنفسكم،
وأقلّ منها بكثير لله.
أولئك كان لديهم مثل هذه المحبّة فيما بينهم، بحيث كانوا يفرحون ببذل ذواتهم الواحد في سبيل الآخر،
أمّا أنتم فتتخاصمون وتحقدون على إخوتكم، لأنَّهم لا يفتكرون فكركم.
إنَّ أولئك المسيحيّين الأوائِل كان كُلُّ شيءٍ بينهم مُشتركاً، أموالاً وموجودات،
ولا أحد كان يقول هذا لي.
أمّا أنتم، وأنتم رهبان، لا تُطبقون هذا!
قبل أن يدعو الكاهن إلى المناولة يعلن قائِلاً:
"القدسات للقدّيسين".
وكأنَّهُ يُحَذِرُنا قائلاً:
"فكّروا، وتأمّلوا جيّداً، إن أنتم قديسين، وحينذاك أقبِلوا، لأنَّ القدسات تُعطى للقدّيسين فقط".
ونحنُ نقولُ باتضاع:
"نحنُ لسنا قدّيسين، واحِدٌ هو القدّوس ربّنا يسوع المسيح، البريء من العيب وحده".
☦ القدسات للقدّيسين، القدّيس البار فيلوثيوس زرفاكوس، رئيس دير لونغوفارذاس المُقدّس،