لقد كانت للرسول بولس هذه العين البسيطة، إذ نسمعه يقول:«أفعل شيئًا واحدًا»، وهذا بالمقابلة مع أصحاب العيون الشريرة «الذين يفتكرون في الأرضيَّات (بالجمع)» (في3: 13، 18، 19). كما كان لداود العين البسيطة الواحدة، بالمقابلة مع الكثيرون الذين يقولون: «مَنْ يُرينا خيرًا؟»، إذ نسمعه يقول: «ارفع علينا نور وجهك يا رب، ثم يستطرد قائلاً: «جعلت سرورًا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم» (مز4: 6، 7).
ليتنا نتحلَّى بهذه الخصلة العذراويَّة فتمتلئ عيوننا بمرأى ذاك المجيد المبارك، فتعزف عيوننا عن كل ما عداه، فتصدح ترنيماتنا:
يا رب حوِّل نظري
فكل منظر سواك
عن كل منظر هنا
فيه المرار والعنا