رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فأمسَكَتُهُ بثوبهِ قائلةً: اضطجع معي! فترَكَ ثوبَهُ في يدِها وهربَ» ( تكوين 39: 12 ) لكن وجود يوسف في حضرة العَلي، هو الذي حفظ ضميره في حالة الصحـو، وعقله في حالة اليقظة، وقلبه في حالة الطُهر، ونفسه في حالة الورَع، ففضَّل أن يُهَان من هذه المرأة على أن يُسيء إلى الله، وأن يُقتل بيدها الأثيمة على أن يُقتل أدبيًا وينفصل عن الله. فضلاً عن ذلك لم يكن يُضيره أن تحكم عليه بالقتل، فقد سبق وقتل أهواءه. وقتلْ الأهواء أقسى من قتل الجسد بما لا يُقاس. ومن ثم أعرَض عن المرأة المذكورة، وانتهرها بكل شهامة وجرأة. وحقًا «فخرُ الشبَّان قوَّتهم» ( أم 20: 29 )، وقوتهم الأدبية قبل كل شيء آخر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|