رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبو اليتامى «أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ،اللهُ فِي مَسْكَنِ قُدْسِهِ» ( مزمور 68: 5 ) لكي نتقبَّل البركة من الله، لا بد أن نطلبه حيث يوجد؛ أعني «فِي مَسْكَنِ قُدْسِهِ»، وعندما نُطالع أعمال النعمة والبركة التي أجراها الرب يسوع في حياته على الأرض مع الذين تلامس معهم من ذوي الاحتياج، قد نشتاق لو أننا حصلنا على ذات التعزية والبركة التي حصل عليها أولئك في زمانهم. ولكن علينا أن ندرك أن الرب يسوع لم يَعُد على الأرض، بل هو مُقام ومُمجد في السماء. ويُخبرنا الوحي أن علينا أن نطلب «مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ» ( كو 3: 1 ). ويقينًا أنه يمتلك ذات القوة التي ظهرت منه عندما كان على الأرض. فإذا أدرك اليتيم أن الرب يسوع في السماء، وارتقى إليه بالإيمان، فإنه - تبارك اسمه - سوف يرفع روحه فوق قسوة افتقاد الأب الأرضي، ولسوف يختبر أن الله أب حقيقي مُستعلن في المسيح، الذي يهتم ويُعْنَى باحتياجاته، أكثر مما بمقدور أي أب أرضي أن يفعل. والأرملة أيضًا، سوف تجد أن الله الحي، مُستعلنًا في شخص ابنه، سوف يُشبع تمامًا كل احتياجات ترملها. فالرب يسوع حي في المجد ليشفع في كل المؤمنين. «اَللهُ مُسْكِنُ الْمُتَوَحِّدِينَ فِي بَيْتٍ» (ع6) ... حق رائع ومجيد أن الله يوفر عائلات لأولئك الذين يعيشون بمفردهم في عُزلة تامة. ليس مجرد أُناس يتواصلون معهم اجتماعيًا، بل هم مفديو دم المسيح الثمين، الذين صاروا لهم إخوة وأخوات في الرب. ومثل هذه الشركة من شأنها أن تجلب الإنعاش والقوة والتشجيع، حيث أنها توجه القلب للرب، لا إلى أُناس بشر نظيرنا. وهكذا يُخرج الله «الأَسْرَى إِلَى فَلاَحٍ» (ع6)، حيث يكون المسيح هو الغرض وموضوع الكفاية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو ابو اليتامي |
أبو اليتامى |
الجبالي تطالب السيسي |
أيو اليتامى |
معجزة شفيعة اليتامى |