رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من جهة الغيرة مُضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس، بلا لوم ( في 3: 6 ) نتيجة أخرى لانفصال دانيال المقدس «حينئذٍ خرَّ نبوخذنصّر على وجهه وسجد لدانيال، وأمرَ بأن يقدِّموا له تقدمة وروائح سرور» (ع46). وهنا نرى أعظم الملوك قوة واقتدارًا وتكبرًا، ساجدًا عند قدمي مسبي أسير. يا لها من صورة بديعة! يا له من ثمر فاخر من أثمار الإيمان! حقًا إن الله يكرم الإيمان الذي يسمو لمعرفة أفكاره تعالى، لأنه لا يخيِّب ثقة مَن يتقدم إلى كنوزه الفيّاضة، وقد أدرك دانيال في تلك المناسبة أن الله قد تمم معه بكيفية عجيبة، وعده القديم القائل: «فيرى جميع شعوب الأرض أن اسم الرب قد سُميَ عليك ويخافون منك ... ويجعلك الرب رأسًا لا ذنبًا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط» ( تث 28: 10 ، 13). ومَن يتأمل في المنظر السابق، يرى بكل تأكيد دانيال رأسًا ونبوخذنصّر ذنبًا، ومَن يتأمل أيضًا في الوقفة التي وقفها هذا النذير المقدس أمام بيلشاصّر الشرير، يرى أنه كان في الارتفاع حقيقةً لا في الانحطاط ( دا 5: 17 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا لها من أثمار ثمينة للانتذار الحقيقي للرب |
ما هي القيمة الغذائية لثمار أبو فروة؟ |
أثمار القوة الإلهية |
أقوال القديس أوغسطينوس عن أول أثمار التوبة |
أقوال القديس أوغسطينوس عن أول أثمار التوبة |