رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القس فيلوباتير مجدي لغات وترجمات الكتاب المقدس قد تم كتابة معظم أسفار العهد القديم (باللغة العبرية) والعهد الجديد (باليونانية). ومع انتشار الكرازة والتبشير بالمسيحية باتت الحاجة ملحة لترجمة الكتاب المقدس للغات وألسنة الشعوب المختلفة حتي تصل كلمة الله لكل إنسان علي وجه الأرض. ومن المعروف أنه مع تغير الزمن تتطور اللغات وتستحدث مصطلحات وتحذف أخري، فبات من اللازم أيضا أن يتم تنقيح هذه الترجمات لتصير أكثر سلاسة وسهولة للقارئ، وتظل كلمة الله سهلة ومفهومة في ذهن المتلقي لكلمة الله .لذا سنجيب في هذا المقال علي سؤال هام: هل تُعَد الترجمات المختلفة والتنقيحات للكتاب المقدس نوعًا من التحريف؟ 1- لا تعد الترجمات المختلفة والتنقيحات نوعًا من التحريف حيث أنها لا تؤثر علي أي عقيدة إيمانية في الكتاب المقدس. وفي حالة وجود أي ترجمة أو تنقيح يحتوي علي خطأ أو تأويل عقيدي (مهما كان بسيط) ترفضه الكنيسة علي الفور. فالكنيسة لا تَبْنِي أي عقيدة إيمانية على آية واحدة، فالكتاب المقدس وحدة واحدة.. وهذا يزيد بداخلنا تأكيد صحة الترجمة أو التنقيح. فاختلاف الألفاظ والكلمات عبر الترجمات المختلفة أمر متوقع ومنطقي ومقبول أيضًا. وهنا يجب أن نلاحظ: أن القائمين علي الترجمة او التنقيح هدفهم في الأساس تقديم كلمة الإنجيل بلغة سلسة وبسيطة وليس التحريف 2- جرت أحداث الأناجيل في ظلال اللغة انتشار اللغة الآرامية، وعندما كتبت الأناجيل كُتبت باليونانية (الكوينية): هذا بلا شك يعتبر ترجمة أولية. اللغة اليونانية تمتعت بثراء عظيم في الألفاظ والكلمات التي تعبر عن المعاني بدقة وعمق، مما أجهد المترجمون في الدراسة والبحث عن الألفاظ والمفردات التي تعطي نفس المعنى في اللغة الأم. والكنيسة تقبلت الأناجيل الأربعة بلغتها اليونانية واعترفت بقانونيتها. فأي شخص يقرأ الكتاب المقدَّس مُترجمًا، فهو قد دخل بالفعل في دائرة التفسير (أي ترجمة للكتاب المقدس، هو نوع من التفسير للكتاب المقدس). ولذلك لا غنى في الدراسات الأكاديمية عن الرجوع للنص اليوناني (للعهد الجديد) أو العبري (في العهد القديم). وتفهم العادات والتقاليد والظروف التي قيلت فيها الآية. 3- المسيحية لا تقدّس ولا تؤلِّه الألفاظ: - ستظل الألفاظ والمفردات تختلف من ترجمة إلى أخرى، ويظل المعنى واحد والرسالة واحدة، فالتنقيحات والترجمات هي محاولات نحو فهم واستيعاب المعاني، وليس اختلاق عقيدة جديدة أو معاني مختلفة عن النص الأصلي. 4- ترجمة الكتاب المقدَّس للغات الأخرى تُحسَب للكتاب ولا تُحسَب عليه: فإمكانية ترجمة الإنجيل للغات العالم تعكس محبة الله المقدمة للجميع بالتساوي، كما أنها عكس قوة النص الذي يكمن السر وراءه في أن الروح القدس هو الملهم الحقيقي للكتاب الذين كتبوا نصوص الكتاب المقدس. - فالله لا يميز بين شعب وشعب، ولا بين أمة وأمة، فالله لا يميل للغة أكثر من الأخرى. وهذه الترجمات ساعدت على نشر الإيمان المسيحي بقوة، كما أعانت المؤمنين على تفهم أمور دينهم جيدًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لغات الكتاب المقدس |
لغات لا نعرفها - ثماني لغات لا تكذب أبدا |
ما هي أسفار الكتاب المقدس؟ ما معنى أن الكتاب المقدس يتكون من مجموعة من الأسفار؟ |
اللغة اليونانية وترجمات العهد الجديد |
لغات الكتاب المقدس |