ما نتعلَّمه من هذا الأصحاح أن الرجل المُكرّس هو محفوظ من الرب. فكانت هي أسعد ليلة في حياة دانيال، وأتعس ليلة في حياة الملك داريوس. فلو أُتيح لنا أن نزوره في جُب الأسود لَكُنا سنجده نائمًا مُطمئنًا واثقًا في إلهه. واستطاع أن يُجيب الملك: «إِلَهي أَرسَلَ ملاَكَهُ وسَدَّ أَفوَاهَ الأُسُود فَلَم تَضُـرَّنِي، لأَنِّي وُجِدتُ بَرِيئًا قُدَّامَهُ، وقُدَّامَكَ .. أَيُّهَا الملِكُ، لَم أَفعَل ذَنبًا» (ع22). «فَأُصعِدَ دانيآلُ مِنَ الجُبِّ وَلَم يُوجَد فيه ضَرَرٌ لأَنهُ آمَنَ بإِلَههِ» (ع23).