رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دانيال متسلحًا خذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله ( أف 6: 17 ) «خوذة الخلاص» تعني ـ بالنسبة للمؤمن ـ اليقين والثقة من حصوله ـ بالنعمة ـ على الخلاص الكامل الأبدي، وهو ما يقي رأس المؤمن وذهنه من هجمات الشرير ويثبته في المعركة. ولكن عدم التثبت من أمر الخلاص يعطي فرصة للشيطان ليملأ أفكار المؤمن القلِق بالمخاوف والشكوك. ولقد كان دانيال دائم الثقة في خلاص إلهه رغم الظروف الصعبة التي اجتازها، فعندما قال داريوس الملك لدانيال: «إن إلهك الذي تعبده دائمًا هو ينجيك!» ( دا 6: 16 ، 20) صمت دانيال أولاً ولم يُجب قبل أن يُطرح في الجُب، وكان صمته الواثق أبلغ من كل كلام. وكأن سكوته يهتف بأجلى بيان: ”أيها الملك ... سوف ترى أعظم من هذا“. وهكذا أجاب دانيال من داخل الجُب: «يا أيها الملك... إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني» ( دا 6: 22 ). «وسيف الروح الذي هو كلمة الله» .. السيف هو القطعة الهجومية الوحيدة في سلاح الله الكامل. والسيف هنا هو كلمة الله، ليس الكتاب المقدس بصفة إجمالية هو سيف الروح، بل السيف هو القول المناسب من الكتاب للحالة التي أنا فيها، والذي أستطيع به أن أرد على تجارب العدو بعبارة: «هكذا قال الرب...» أو «مكتوب». ونلاحظ أن السيف قد أُطلق عليه «سيف الروح» أي لا بد أن تُستخدم الكلمة المُشبعة لقلوبنا بقيادة الروح القدس. والمؤمن الذي في جو الشركة مع الله، والمؤمن الذي لا يُحزن الروح القدس، هو الذي يجيد إمساك السيف. ولم يكن دانيال نبيًا فحَسب، بل كان تلميذًا مُجِّدًا في درس الكلمة. لقد تعلَّم من الشريعة أن اليهودي التقي يجب ألا يأكل طعامًا يمُّت للأوثان بصِلة ( لا 3: 17 دا 1: 8 - 25؛ 17: 10، 14؛ تث12: 23، 24)، فجعل في قلبه أن لا يتنجس ( مز 37: 31 )، لقد كانت شريعة إلهه في قلبه فلم تتقلقل خطواته ( 1مل 8: 29 ). كما أن صلواته كانت مُطابقة لكلمات سليمان التي نطق بها يوم تدشين الهيكل ( دا 9: 2 - 34 ـ قارن من فضلك دا6: 10). ومن الأصحاح التاسع نستنتج أنه كان مُلِمًا بالنبوات وبأسفار موسى الخمسة ( دا 9: 2 - 11، 13). لقد كان بحق رجل الكتب المقدسة، عرفها ( دا 6: 5 )، وتمسك بها (دا6: 5). ليتنا جميعًا نكون هكذا. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|