السيد المسيح وبخ الكتبة والفريسيين، وقال لهم: أيها القادة العميان. إنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون.. كيف تهربون من دينونة جهنم؟!" (مت 23: 13، 33).. وكذلك قال للكهنة "إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمه تعمل ثماره (مت 21: 43). ووقف ضد الصدوقيين والناموسيين (مت 22). كما أنه طهر الهيكل، وقلب موائد الصيارفة. وقال "مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت 21: 12، 13). فكيف نقول إنه لم تشغله السلبيات؟! لقد فعل السيد المسيح ذلك في الأسبوع الأخير، لكي يغير القيادات حتى لا تبقي كنيسته تحت سلطانها.. كل ذلك حدث ما بين أحد الشعانين وما قبل الفصح بيومين (مت 26: 2) قبل الجلجثة بأيام قليلة. وكان تغيير القيادات الدينية لازمًا قبل صلبه.. أما طوال سنوات الخدمة، فكان اهتمامه كله بالعمل الإيجابي في رعاية الشعب، وتكوين القيادات الجديدة التي يسلمها مفاتيح الملكوت. وخلال تلك السنوات لم يكن يحارب أولئك المنحرفين، بل هم الذين كانوا يحاربونه. فيرد عليهم ليشرح لهم الصواب هم والذين يسمعونه..